> بعد انقلابها على الشرعية الدستورية في البلاد والانقضاض على صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية، هرولت المليشيات الحوثية الانقلابية، بمساندة قوات الرئيس الهالك “صالح”، نحو المحافظات الجنوبية، في مارس 2015، ظنّا منها بأنها ستتمكن من اجتياحها وضمها لسيطرها وسلطتها.. إلا أن أبناء الجنوب الأبطال والأحرار كان لهم رأي آخر لم يكن في حسبان ذلك العدو الذي اغتر بعدته وعتاده العسكري.. فقد انتفض آنذاك أبناء الجنوب عن بكرة أبيهم لمواجهة ذلك العدو الغاشم، وشكلوا مقاومات شعبية جنوبية للوقوف في وجه العدو المليشياوي البربري.
كان أبناء الجنوب رغم افتقارهم للخبرة العسكرية وقلة السلاح والذخيرة سدا منيعا، وقارعوا العدو الحوثي ونازلوا وقدموا تضحيات كبيرة، وسقط العديد منهم بين جريح وشهيد.
الشهيد الخضر محمد جابر الجوهري، أحد أولئك الأبطال الجنوبيين، الذين لبوا نداء الجهاد ضد العصابات المجوسية الانقلابية، وضحى بحياته من اجل العزة والكرامة.. وهو من أبناء مديرية لودر، قرية امشعة.
قدم الشهيد الخضر الجوهري دورا نضاليا عظيما للدفاع عن أرضه ودينه.. حيث سطر الشهيد ورفاقه الأبطال في المقاومة الجنوبية أروع الملاحم والبطولات أثناء تصديهم للعدو الحوثي الكهنوتي الوحشي الذي كان مدججا بشتى أنواع الأسلحة.
تمكن الشهيد الخضر حينها ورفاقه من تلقين المليشيات الحوثية درسا لن ينسوه عن التضحية والفداء وحب الوطن فقد شهدت محافظة أبين في حرب 2015 مواجهات ومعارك طاحنة، حيث فتحت المليشيات آنذاك عدة جبهات لإرباك المقاومة باعتمادها على جيشها المدجج بالسلاح وامتلاكها للخبرة العسكرية.
الشهيد الخضر كان أحد أبطال المقاومة الجنوبية في جبهة "يسوف" بلودر، فقد صال وجال فيها، وقدم دورا نضاليا كبيرا، وشن هو وزملاؤه العديد من الهجمات وصدوا العديد من الهجمات لعناصر المليشيات الحوثية.
وفي تاريخ 2015/7/28 استشهد الخضر محمد الجوهري في جبهة "يسوف" في إحدى المعارك الضارية هناك لتحرير محافظة أبين من المليشيات الانقلابية. رحمه الله وأسكنه فسيح الجنة.
تكتبها/ خديجة بن بريك