قـصـة شهـيـد "محمد عبدالله المعرجي العوذلي" (شجاعة وإقدام)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> شنت المليشيات الانقلابية الحوثية المجوسية، بمساندة قوات الرئيس السابق الهالك “صالح”، حربا شعواء على المحافظات الجنوبية، عام 2015، في محاولة منها لإخضاع مدن ومناطق الجنوب لسيطرتها وجبروتها، إلا أن أبناء الجنوب الأحرار أبوا الخضوع والخنوع لتلك العصابات المأجورة المرتزقة، وتصدوا لوحشيتها بكل قوة وعزيمة وحماسة..
فشكل أبناء الجنوب البواسل في كل المدن والقرى الجنوبية مقاومات شعبية مسلحة ونظموا صفوفهم، وواجهوا تلك المليشيات بعدتها وعتادها وترسانتها العسكرية الضخمة، وتصدوا لهجومها الوحشي، واستماتوا في الدفاع عن مناطقهم وصمدوا في وجه العدوان الغاشم صمودا أسطوريا، رغم عدم امتلاكهم للسلاح والذخيرة الكافية، وافتقارهم للخبرات العسكرية.. فقدمت كل مناطق الجنوب قوافل من الشهداء من أبنائها قربانا لعزة وكرامة الدين والأرض.
الشهيد البطل محمد عبدالله المعرجي العوذلي، من أبناء مديرية مكيراس، بمحافظة أبين، استشهد في جبهة "مكيراس" أرضه ومسقط رأسه، وهو يدافع ويصد هجوم المليشيات الحوثية المجوسية التي كانت حينها تحاول اجتياحها.
يقول صديق الشهيد محمد المعرجي العوذلي، على صفحته في الفيسبوك: "لم يتوانَ أو يتخاذل في كل الظروف، فقد شارك في معارك عدن والحسيني والعند وزنجبار وشقرة ولودر، وحين وصوله إلى مسقط رأسه نال الشهادة كما نحسبه، والله حسيبه"، مؤكدا بذلك كل ما قيل عن شجاعة الشهيد وتقدمه الصفوف الأولى في جبهات المعارك.
البطل محمد المعرجي أقسم أن لا يرتاح إلا بعد تحرير الأراضي الجنوبية من المليشيات الحوثية الانقلابية الكهنوتية وإعادة عناصرها إلى مكانهم الحقيقي في الجبال والكهوف والأدغال.
صمد محمد المعرجي ورفاقه من أبطال المقاومة الجنوبية صمود الجبال، حيث عاهدوا أنفسهم أن لا يعودوا إلى منازلهم إلا بعد تحرير الجنوب، فخاضوا معارك ضارية ضد المليشيات الحوثية الغاشمة، وفاجأوا العدو المليشياوي باستبسالهم واستماتتهم، حيث كان العدو يستهين بقدرات شباب الجنوب القتالية والعسكرية، ولم يدرك أن أبناء الجنوب الأحرار استمدوا قوتهم وبسالتهم من غيرتهم على دينهم ووطنهم، فقدموا أروع معاني البطولة والفداء والتضحية والذود عن العزة والكرامة والحرية.
بعد تحرير محافظة عدن والعديد من المدن والمحافظات الجنوبية توجهت المقاومة الجنوبية إلى مديرية مكيراس بأبين لتحريرها من المليشيات الانقلابية الحوثية، وهناك دارت عدة معارك ضارية بين الجانبين، وكان البطل محمد عبدالله المعرجي العوذلي أحد شهداء تلك المواجهات، وذلك بتاريخ 15 أغسطس 2015م.. رحمه الله تعالى وغفر له وجعل قبره روضة من رياض الجنة.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى