قـصـة شهـيـد "عبدالله علي القيدعي" (بسالة وتضحية)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> صمد شباب المقاومة الجنوبية في وجه العدوان الحوثي العفاشي في الحرب التي أشعلتها تلك الجماعات المأجورة المدعومة من إيران على المحافظات الجنوبية، وواجهوا بطشها ووحشيتها بكل عنفوان واستبسال.. حينها لم يكن لدى أبطال المقاومة الجنوبية من السلاح إلا الخفيف وقليل من السلاح المتوسط، ويفتقرون إلى الذخيرة، إلا أن ذلك لم يقف عائقا أمام إصرار شباب الجنوب للذود عن أرضهم، فكانوا يعون جيدا أن النصر لا يأتي بالعدد والعدة وإنما بقوة الحق وحسن التوكل على الله تعالى وبالصبر والإخلاص والوفاء.
فوحد شباب المقاومة الجنوبية صفوفهم وتعاهدوا على الثبات والصبر في نضالهم وقتالهم للعدو المجوسي المليشيات الحوثية أذناب إيران.. فتمكن الشباب الصامد والصابر من أن يصدوا هجوم ذلك العدو الغاشم الذي كان يمتلك سلاحا فتاكا، ونازلوه في جميع الجبهات في كل المدن والمناطق الجنوبية التي حاول اختراقها والسيطرة عليها، وسطروا ملاحم وبطولات أسطورية أثناء دفاعهم عن مناطقهم وعزتهم وكرامتهم، وسقط العديد من شباب الجنوب في تلك المواجهات بين شهيد وجريح مقبلين غير مدبرين..
بعد ذلك أتى الفرج من الله تعالى حينما تدخلت قوات التحالف العربي لدعم وإسناد شباب المقاومة الجنوبية، لتبدأ مرحلة التحرير للمدن والمناطق الجنوبية من المليشيات الانقلابية، فتم تحرير محافظة الضالع ثم عدن ولحج وأبين حتى تم دحر وطرد الغزو البربري الحوثي من أراضي الجنوب.
ففي معارك تحرير أبين شهدت عقبة ثرة معارك ضارية دارت بين المليشيات الانقلابية الحوثية ورجال المقاومة الجنوبية بعد أن انهزمت المليشيات في كل من الضالع وعدن ولحج مما جعلها تحاول الانتقام وتقاتل بضراوة في جبل ثرة وكذا قصف قرية بركان بمكيراس بوحشية متسببة بتدمير بعض المنازل ونزوح أهالي القرية.
الشهيد عبدالله علي القيدعي، من أبناء مديرية لودر بمحافظة أبين، كان أحد المقاتلين الأبطال المنتمين للمقاومة الجنوبية في تلك الحرب الضارية. لبى عبدالله القيدعي نداء الجهاد والتحق بشباب المقاومة الجنوبية وشارك في عدة جبهات مستبسلا فيها مضحيا بحياته من أجل دينه وعرضه ووطنه، ترك كل شيء من أجل نصرة وطنه..
وفي إحدى المعارك الطاحنة في عقبة ثرة بين المليشيات الحوثية الانقلابية الكهنوتية وبين شباب المقاومة الجنوبية ارتقى عبدالله علي القيدعي شهيدا بتاريخ 2015/8/13م بعد أن سطر مع رفاقه شباب المقاومة أروع الملاحم البطولية.. رحمه الله وطيب ثراه.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى