قـصـة شهـيـد "العميد محمد علي الداودي" (إصرار على المواجهة)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> يقول الكابتن عبدالمجيد ابو صالح: "عندما شنت المليشيات الحوثية الانقلابية الحرب على المحافظات الجنوبية في عام 2015 بمساندة من قوات المخلوع صالح وذلك بعد انقلابهما على الحكومة الشرعية في صنعاء كان الشهيد العميد محمد علي الداودي في الصفوف الأمامية حيث كان قائداً في جبهة خورمكسر لصد الهجوم الغاشم الذي نفذته المليشيات الانقلابية على المدينة بعد أن اجتاحت محافظة ابين وتم التصدي لها في مدينة خورمكسر".
ويضيف ابو صالح: "قاتل العميد محمد الداودي بكل بسالة وشجاعة واصر على عدم الانسحاب، والمواجهة وكان شعاره الشهادة او النصر فقد تمنى الشهادة ونالها بعد أن أصيب برصاص قناص غادر كان يتربص به في حي السعادة بالقرب من كورنيش الساحل بعد صلاة الفجر في 21 /4/ 2015، وظلت جثة الشهيد تنزف في ساحة المعركة ولم يستطع أحد إخراجها بسبب كثافة النيران، حيث كانت المليشيات الحوثية تحاول بكل جهدها أخذ جثة العميد إلا أن المقاومة الجنوبية كانت لهم بالمرصاد وبعد معركة طاحنة وبعد 24 ساعة تمكن شباب المقاومة الجنوبية من إخراج جثة الشهيد العميد محمد بواسطة مدرعة للمقاومة الجنوبية، بحسب شهود عيان كانوا متواجدين في ساحة المعركة".
كما قال كل من الشيخ علي حسين محسن والناشط المجتمعي أحمد عمر السقاف: "إن الشهيد القائد من مواليد 1954م متزوج وله 4 أبناء وابنتان من قرية الجناب منطقة ال داود مديرية الحد يافع محافظة لحج. عاش في اسرة فلاحية ميسورة الحال ثم ترعرع في كنف والديه وتلقى تعليمه الابتدائي والاساسي في قريته ثم مديريته الحد ثم في بداية مشواره العملي التحق بصفوف القوات الشعبية عام 1972م مع بداية تشكيل وتاسيس المليشيا الشعبية.
اختير للدراسة العسكرية في مدرسة الشهيد عمر علي (معسكر الجلاء) وتخرج بتفوق وامتياز، في العام 1975م وتم ترقيته الى رتبة ملازم ثان ضمن قيادات المليشيا الشعبية في جنوب اليمن.
تم تعيينه مديرا لإدارة الخدمات في محافظة ابين واستمر في عمله بنجاح ونال ترقيات عدة.
وفي 2007م كان من ضمن سبعة ضباط اعلنوا عن انسحابهم من نظام المخلوع صالح وذلك في ساحة العروض بخورمكسر في انتفاضة حقوق الضباط المتقاعدين وتم استجابة الحكومة لمطالبهم، وطلب منهم البقاء في صنعاء واستمرارهم بالعمل من محافظة صنعاء، وترقيته الى رتبة عميد، لكنه رفض هو وزملاؤه البقاء في صنعاء واستمر بنضاله والمظاهرات والاعتصامات في ساحة الدرويش وساحة الشهداء بالمنصورة وساحة العروض وكريتر، ونجا من محاولة اغتيال.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى