قـصـة شهـيـد "محمد عبده المرزوقي" (شجاعة وعنفوان)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> أظهرت المواجهات المسلحة القوية والعنيفة التي دارت بين شباب المقاومة الجنوبية من جهة وبين أذناب إيران من المليشيات الحوثية المجوسية بمساندة قوات الرئيس الهالك “صالح” في الحرب العبثية التي أعلنتها تلك المليشيات المرتزقة في العام 2015 على المحافظات الجنوبية، أظهرت مدى حب الجنوبيين لوطنهم وغيرتهم على دينهم، ومدى الإباء والشموخ لديهم.. فقد أبى أبناء الجنوب الأحرار الخضوع والخنوع والاستسلام لتلك المليشيات الوحشية التي استجلبت في غزوها للجنوب في 2015 جميع أنواع الأسلحة والآليات العسكرية التي نهبتها من معسكرات ومخازن الدولة بعد انقلابها على الشرعية الدستورية.
وعلى الرغم من أن شباب المقاومة الجنوبية لم يكن لديهم آنذاك سوى السلاح الخفيف وعدد معين من السلاح المتوسط وذخيرة غير كافية إلا أنهم صمدوا في وجه ذلك العدو الغاشم الذي يمتلك ترسانة حربية ضخمة وخبرات عسكرية وعناصر متمرسة على القتال والحروب.. وكان لهم صولات وجولات في المعارك والمواجهات التي اجترحوها ضد العدوان الكهنوتي المليشياوي، ووقدموا تضحيات كبيرة وسقط الكثير منهم بين شهيد وحريح قربانا للعزة والكرامة والحرية التي تربوا عليها وورثوها من آبائهم واجدادهم الأشاوس.
الشهيد محمد عبده المرزوقي، من أبناء قرية العقمة، مديرية مكيراس، محافظة أبين، أب لخمسة أولاد.. وهو من أبرز رجال المقاومة الجنوبية ومن أوائل من حملوا السلاح في وجه المليشيات الحوثية العفاشية أثناء حرب 2015 الظالمة، وقد شارك في المعارك والمواجهات التي دارت في جبهات مكيراس، وعُرف حينها بشجاعته وبسالته وإقدامه.. وقد وصفه البعض ممن كانوا معه في الجبهات بالبطل الذي لم تنجب مكيراس مثله.
الشهيد محمد عبده المرزوقي ورفاقه الأبطال من أبناء مكيراس لم يثنهم قلة عددهم وافتقارهم للسلاح والذخيرة من المواجهة لعصابات الحوثي وصالح التي حاولت اجتياح مناطقهم في حربهم الوحشية عام 2015، فقد تداعوا ونظموا صفوفهم وتصدوا بكل حماس وعزيمة لتلك المليشيات الغازية، وسطروا أروع الملاحم البطولية وضحوا بأرواحهم لئلا تطأ أقدام ذلك العدو أرضهم الطاهرة.
أثبت الشهيد المرزوقي ورفاقه من أبطال المقاومة الجنوبية أنهم أبناء مخلصون لأرضهم التي دافعوا عنها وتصدوا للهجوم الذي كان يقوم به العدوان الحوثي على أرضهم لاجتياحها والسيطرة عليها.. حيث أن الشهيد محمد عبده المرزوقي وزملاءه يتمتعون بشجاعة وعنفوان كبيرين في التصدي لجبروت المليشيات الحوثية المجوسية آنذاك.. كان شعارهم “النصر أو الشهادة”، فعلى الرغم من القصف العنيف الذي كانت تقوم به المليشيات آنذاك على مواقع المقاومة وعلى قرى مكيراس بالقرب من مدينة لودر، إلا أنهم لم يستكينوا ولم يستسلموا لذلك العدو البربري.
وأثناء مشاركته في معارك تحرير مديرية لودر بأبين (القريبة من مديرية مكيراس) سقط محمد عبده المرزوقي شهيدا، حينما هاجم هو ورفاقه إحدى نقاط عناصر الحوثي، بالقرب من كهرباء مدينة لودر، وكان ذلك في تاريخ 2015/8/3م، لينضم الشهيد محمد عبده المرزوقي إلى كوكبة شهداء الجنوب الأبطال في تلك الحرب العبثية التي شنتها المليشيات والعصابات الحوثية المجوسية وقوات الرئيس السابق المقتول "صالح".
رحم الله الشهيد محمد عبده المرزوقي وغفر له وتقبله وطيب ثراه.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى