قـصـة شهـيـد "محمد علي صالح الداودي" (مع الجنوب قلبا وروحا)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد محمد علي صالح علي علوي الداودي، من مواليد 1995م قرية غول عمرين منطقة آل داود مديرية الحد يافع محافظة لحج، لديه عشرة من الأخوة ثلاثة ذكور وسبع إناث.
لم يستطع محمد علي صالح أن يقف مكتوف الأيدي بعد أن شنت المليشيات الحوثية الانقلابية الحرب على المناطق الجنوبية في 2015م، فالتحق بكتيبة سلمان، حيث تم تجهيز معسكر في منطقة شرورة بقيادة الحوثري وقاسم الجوهري، وتم نقل محمد علي وعدد من شباب الجنوب، الذين التحقوا بالمعسكر ذاته لنصرة بلدهم، إلى جيزان بالسعودية في شهر رمضان 2015، وهناك تم تدريبهم عدة أيام بعدها تم نقلهم عبر البحر من جيزان إلى مدينة البريقة بعدن، والتي كانت نقطة الانطلاق للالتحاق بالمقاومة الجنوبية في عدن ومساندتها في تحرير المدينة من المليشيات الحوثية الانقلابية، وقد شارك مع زملائه في كتيبة سلمان بالمعركة المصيرية لتحرير عدن، وتمكنوا من تحريرها عقب معارك طاحنة راح ضحيتها العديد من الشهداء الجنوبيين.
وبعد أن تم تحرير محافظة عدن تم التقدم صوب محافظة لحج لتحريرها وكان محمد علي صالح ضمن الصفوف الأولى بكتيبة سلمان.
وشارك محمد علي في تحرير محافظة لحج، حيث دارت هناك معارك ضارية، ففي منطقة صبر لحج مفرق الوهط أصيب محمد علي إصابة قاتلة برصاصة قناص تابع للمليشيات الحوثية كان متمركزا في إحدى العمارات، وسقط على إثرها شهيداً وفارقت روحه الطاهرة جسده وهو يدافع عن دينه وأرضه وعرضه، وذلك بتاريخ 29 /7 /2015م.
يقول الناشط المجتمعي أحمد عمر سقاف: “الشهيد كان من أسرة فلاحية، عاش وترعرع في كنف والديه في منطقة غول عمرين، إلى أن وصل سن السابعة من عمره، التحق بالمدرسة الابتدائية ثم الإعدادية في مدرسة معاذ بن جبل بالفيض، وأكمل دراسته الثانوية بمنطقة بني بكر عاصمة مديرية الحد، ومن ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية، سعيا لتأمين لقمة عيشه، وكان قلب الشهيد مع وطنه الجنوب، فكان من المغتربين النشطين في مجال دعم الثورة الجنوبية (الحراك الجنوبي) بالمال عبر المجموعات الجنوبية الداعمة”.
رحم الله الشهيد محمد علي صالح الداودي وغفر له وطيب ثراه.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى