قـصـة شهـيـد "الشيخ هيثم سالم حيدرة الحسني" (شهيد صلاح الدين)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد الشيخ هيثم سالم حيدرة الحسني، من مواليد 1966 في مودية محافظة أبين، كان إمام وخطيب مسجد مريم في صلاح الدين بمدينة عدن، لديه من الأولاد سبعة (3 أبناء و4 بنات)، وكان يعمل كموجه تربوي في مادة التربية الإسلامية، ويتميز بالعلم والزهد والكرم والابتسامة، فهو بمثابة الأب الروحي لسكان صلاح الدين.
في أحد أيام حرب 2015 التي شنتها المليشيات الحوثية العفاشية على عدن والجنوب بشكل عام، قالت له إحدى بناته "يا ابتي حلمت بأن هناك نورا يخرج من جبهتك، فما تفسير ذلك؟"، فقال لها: “ربما سأستشهد". وفي إحدى المعارك القوية بين المليشيات وشباب المقاومة الجنوبية في صلاح الدين حاولت حينها المليشيات الحوثية السيطرة على محافظة عدن عن طريق توغلها في مدينة صلاح الدين مرورا بالبريقة للسيطرة على مصافي عدن، إلا أن المقاومة الجنوبية كانت لهم بالمرصاد وأفشلت تلك المحاولة بقيادة الشيخ هيثم سالم حيدرة الحسن، وبعد إفشال المخطط الحوثي وانتهاء المعركة عاد الشيخ هيثم ومن معه إلى موقع الشركة التي كانت مقرا لشباب المقاومة لأخذ قسط من الراحة فتفاجؤوا بسماع أصوات قذائف تتساقط بالقرب من مقر إقامتهم، حينها حاول البعض الخروج من المقر، وقال الشيخ هيثم حينها لا تخرجوا واجلسوا، من كان يريد الجنة فليجلس، لكن هناك البعض منهم كان قد خرج.
كان ذلك آخر جلوس لهم، حينها سقطت القذائف على المقر ووقع انفجار ضخم جدا، واستشهد الشيخ هيثم متأثرا بجروح كبيرة جدا في جبهته، واستشهد عدد كبير من رجال المقاومة ممن كانوا معه في 10 /5/ 2015، رحمة الله عليهم.
رجال المقاومة الجنوبية سطروا أروع الملاحم البطولية في صد العدوان الحوثي العفاشي بعد أن ظنوا أن عدن ستسقط بأيديهم خلال أيام من شن هجومهم عليها.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى