قـصـة شهـيـد "أحمد سامي" (آخر شهداء جبهة بـئر أحمد)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد أحمد سامي، من مواليد العام 2000م، وهو أحد شباب محافظة عدن ممن عاشوا وترعرعوا فيها وممن تتملكهم روح الانتماء إليها.. وهو أحد الشباب الأبطال الذين حملوا السلاح في وجه المليشيات الانقلابية الحوثية وقوات الرئيس السابق الهالك "صالح" في محافظة عدن، أثناء إعلانها حربا ظالمة على الجنوب في العام 2015..
فعلى الرغم من أن أحمد وغيره الكثير من أبناء عدن لم يحملوا السلاح من قبل وليست لديهم الخبرة الكافية في استخدامه إلا أنهم لبوا نداء الجهاد ضد تلك المليشيات الغازية، ووجدوا أنفسهم مجبرين على حمل السلاح ومواجهة العدو الحوثي العفاشي دفاعا عن أرضهم ودينهم وعرضهم وعن عزتهم وكرامتهم وإبائهم.
لم يستطع أحمد حينها الوقوف مكتوف الأيدي وهو يرى تلك المليشيات الغاشمة تمارس القتل في صفوف الأهالي إما بالقنص أو بقصف المنازل والمساكن الآهلة بالسكان بشتى أنواع الأسلحة، وممارستها كل أنواع البطش والتنكيل في حق أهالي مدينة عدن وتشريدهم من مدنهم ومنازلهم، وحصارهم ومنع دخول الغذاء والأدوية إليهم، وتدمير كل ما يمت لعدن والجنوب بصلة، حيث لم تستثني تلك العصابات المأجورة من قتلها أحدا، فقد كان عناصرها يتفنون في قنص الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء.
حينها انتفض أحمد سامي - كغيره من شباب الجنوب الأحرار - والتحق بالمقاومة الجنوبية التي تشكلت آنذاك للتصدي لجبروت تلك المليشيات الحوثية الانقلابية وقوات "صالح" المساندة لها، بما توفر لديهم من أسلحة شخصية، ولكن بمعنويات عالية وحماس كبير، وواجهوا بكل بسالة تلك المليشيات الوحشية التي لا تعرف سوى لغة القتل والبطش والجبروت، وتمكن شباب عدن الأبطال حينها من الصمود أمام ذلك العدو البربري المتعطش للدماء، وسطروا أثناء مواجهته بسلاحهم الشخصي الخفيف أروع الملاحم القتالية والتضحيات البطولية.
شارك أحمد سامي في العديد من جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية المجوسية، مستعدا لتقديم روحه فداء لعدن وأهلها.. وفي جبهة منطقة بئر أحمد بعدن صال وجال أحمد سامي مع زملائه في المقاومة الجنوبية وشهدت ساحاتها نضالاتهم العظيمة بين الكر والفر.. وبعد الانتصارات المتتالية والنصر العظيم لشباب المقاومة الجنوبية ارتقى أحمد سامي في جبهة بئر أحمد بتاريخ 25 / 7/ 2015، أثناء تمشيط شباب المقاومة للمنطقة وطرد عناصر المليشيات الحوثية الكهنوتية منها، كآخر شهيد في جبهة بئر أحمد، حسب إفادة زملائه.. حيث أصيب حينها بطلقة معدل برأسه فارق على إثرها الحياة شهيدا مقبلا غير مدبر، وروى بدمائه الزكية تربة عدن الحبيبة الطاهرة، ضحى بحياته من أجل أن ينعم أهل الجنوب بالحرية.. رحم الله الشهيد أحمد سامي وكل شهداء الجنوب الأبطال.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى