قـصـة شهـيـد "محمد فضل الحاج" (شهيد اقتحام اللواء الخامس)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> التحق محمد فضل الحاج بالمقاومة الجنوبية من الوهلة الأولى لإعلان الحرب على عدن والمحافظات الجنوبية من قبل المليشيات الانقلابية الحوثية وقوات “صالح” في شهر مارس 2015م.. وتقدم الصفوف الأولى في كافة المعارك للدفاع عن دينه وطنه وعرضه.
يقول زملاؤه إنه شارك في جبهات رأس عمران والتواهي وبئر أحمد وجولة "الكراع" والفيروز بصلاح الدين.. وبعد الانتصارات المتتالية لشباب المقاومة الجنوبية في عدن بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي وتحرير مدنها من قبضة العصابات المجوسية المأجورة، توجه شباب المقاومة نحو مدينة صبر في محافظة لحج لتحريرها.. وهناك تلقى الشباب الأوامر من القيادة الإماراتية والتي كانت تحت قيادة أمجد أبو الزبير باقتحام معسكر اللواء الخامس في صبر وكان ذلك بتاريخ 3 /8 /2015م، وتم تكليف القائد "وجدي" الذي كان يقود 18 شابا من شباب المقاومة (والشهيد محمد فضل الحاج واحد منهم) بأن يختار عددا من الشباب الذين تحت قيادته للمشاركة في عملية اقتحام المعسكر، إلا أن المجموعة رفضت أن يتم اختيار عدد منهم، وطلبوا أن يكونوا جميعاً مشاركين في عملية الاقتحام، وبالفعل تم اختيار المجموعة بالكامل للمشاركة في اقتحام اللواء الخامس.
جاءت ساعة الحسم وانطلق القائد وجدي مع فريقه، وأثناء معركة الاقتحام وتبادل إطلاق النار بين الطرفين انحرف الطقم العسكري "الشاص" الذي كان على متنه محمد فضل الحاج و17 آخرين فعبر فوق لغمين وانفجر الطقم وتطايرت أشلاء الشباب الذين كانوا على متنه فاستشهد في ذلك الحادث 14 شابا من شباب المقاومة ونجا أربعة.
اشتعلت النيران في جسد محمد فضل الحاج إثر انفجار الطقم العسكري فحاول حينها إطفاء النيران إلا أن العناصر الحوثية المتمركزة في الجهة المقابلة أطلقت الرصاص عليه ما أدى إلى انفجار الذخائر (الجعبة) التي كانت معه، فارتقى شهيدا.
يقول صديقه وجدي وقائد المجموعة: "محمد فضل الحاج (رحمه الله) كان في الليلة التي سبقت يوم استشهاده يبكي على صديقه الذي استشهد ويدعى "أحمد مراد"، وكان يقول: متى سنستشهد يا وجدي؟، لأني أريد الشهادة وليس النصر.. كان يبكي بحرقة”.
رحم الله الشهيد محمد فضل الحاج وجميع شهدائنا الأبطال.
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى