حضره وجهاء الصبيحة والجنوب وقيادات عسكرية وأمنية رفيعة.. لقاء في الصبيحة لتدارس قضية وزير الدفاع الصبيحي ورفاقه الأسرى لدى الحوثيين

> تغطية/ هشام عطيري

> لبى المئات من الشخصيات العسكرية والقبلية والمواطنين بمختلف مناطق الجنوب، أمس الأول، الدعوة التي اطلقها اعيان ومشايخ الصبيحة للاجتماع الطارئ لتدارس التجاهل التام والمطبق من قبل حكومة الشرعية ودول التحالف والمجتمع الدولي تجاه وزير الدفاع اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي ورفاقه الأسرى منذ ثلاث سنوات لدى الحوثيين.
واقيم اللقاء التشاوري بمنطقة عزافة مسقط راس الوزير الصبيحي بمديرية المضاربة وراس العارة بحضور محافظ المحافظة اللواء أحمد عبدالله تركي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، ونائب وزير التعليم الفني والتدريب المهني عبدربه المحولي والعديد من القيادات المدنية والعسكرية والأمنية والمشايخ القادمين من عدة محافظات جنوبية.

وقال الشيخ وضاح الصبيحي: "إن هذا اللقاء التضامني بمشاركة مختلف القبائل والمشايخ والدعاة والعلماء والقيادات العسكرية والأمنية مع أسرة الأسير اللواء الصبيحي وجميع رفاقه هدفه الرئيس تحريك المياه الراكدة"، مؤكدا أن الحضور الكبير يأتي كنتيجة للسكوت على مدى ثلاث سنوات من قبل الشرعية، والتي لم تقم بأي تنديد أو تواصل أو ذكر لاسم الوزير ورفاقه، لافتا إلى أن "الجموع الحاضرة جاءت كوسيلة ضغط ورسالة ايجابية لأسرة الصبيحي ليعلنوا تضامنهم معها ومع أسر رفاقه".
وفي كلمته الترحيبية بالحضور قال النجل الأكبر للأسير اللواء الصبيحي، عبد الولي، إن الحضور الكبير يشعره بالفخر والاعتزاز بوالده الأسير لما يلقاه من حب صادق دون مصلحة، يخفف عنهم كل الخذلان والتجاهل الذي مارسته السلطات الشرعية وكل الاحزاب والتنظيمات السياسية تجاه والده ورفاقه الأسرى المغيبين والمجهولين بيد المليشيات الحوثية.
فيما أشار القائد العسكري اللواء ركن صالح علي حسن الى أن اللقاء نقل رسالة الحاضرين إلى الحكومة بضرورة التفاعل مع قضية الأسير الصبيحي ورفاقه فيصل رجب وناصر منصور وبقية الأسرى من المحافظات الجنوبية لدى المليشيات الحوثية.

ووضح النائب الأول لمدير أمن عدن مشعل الكازمي أنه جاء للمشاركة مع قبائل الصبيحة في الفعالية لإيصال الرسالة للجهات في الدولة بأن عليها متابعة قضية الأسرى.
وأضاف في كلمته التي القاها أمام الحشد الحاضر "نحن معكم لن ننساكم سنحتفل ذات يوم بخروجهم إن شاء الله، ونرى هذا اليوم قريبا، مثلما انتصرت عدن على المد الفارسي الإيراني ستنتصر إرادة الناس ودعواتهم بخروج الأسير اللواء ورفاقه وكل الأسرى".
وصدر عن الفعالية التضامنية مع الأسير وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي بيان جاء فيه: "اعلان الحاضرين التضامن مع وزير الدفاع الصبيحي وبقية رفاقه الأسرى وفي مقدمتهم اللواء ناصر منصور هادي والعميد فيصل رجب.

وأدان البيان الصادر عن الجمع الغفير المشارك في الفعالية التضامنية بكل شرائحه ونخبه وبأشد العبارات تغييب قضية الأسرى وانتهاك القوانين والقرارات الدولية من قبل المليشيات، مطالباً السلطات الشرعية بالتحرك العاجل والسريع وتفعيل الدور الإعلامي والدبلوماسي بشأن الأسرى وفي مقدمتهم الأسير الصبيحي ورفاقه وجميع أسرى المقاومة الشعبية.
وناشد بيان اللقاء التضامني التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وملكها سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ودولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد وولي عهده، التحرك الدبلوماسي والدولي من اجل الضغط على المليشيات والإعلان عن اماكن الأسرى ووضعهم الصحي، وكل ما تضمنته القوانين والقواعد القانونية الدولية في الاتفاقيات الدولية بشأن الأسرى.
كما ناشد المجتمعون في البيان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية بتنفيذ القرار الأممي 2216 والمطلب الخاص بإطلاق سراح وزير الدفاع اللواء الصبيحي.
وأكد البيان في ختامه "أن هذه الوقفة التضامنية الأولى ستتبعها العديد من الفعاليات للتضامن مع الأسير الصبيحي ورفاقه وكل الأسرى في سجون المليشيات".

إلى ذلك أوضح العميد ركن سمير صالح يوسف رئيس اللجنة التحضيرية لحملة (كلنا محمود الصبيحي) “أن استمرار عملية اختطاف وزير الدفاع محمود الصبيحي ورفاقه من قبل مليشيات الحوثي تعد مسألة في غاية الخطورة واستمرار اسره فضيحة لم يشهد لها العالم مثيلا منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية".
وعبر يوسف عن استغرابه من السكوت غير المبرر من قبل الأمم المتحدة وهي اعلى سلطة في العالم بالرغم من صدور قرارات بالإفراج عن اللواء الصبيحي والإشارة إليه في القرار بصفته وشخصه، لافتا إلى أن القرار منذ صدوره لم ير آليات لتنفيذه، وهو ما يؤكد خيبة الأمل والعجز التام لهذه المنظمة التي تدعي حماية الإنسان في ربوع المعمورة.
وكان الوزير اللواء محمود أحمد سالم الصبيحي، ووكيل الأمن السياسي لمحافظات: عدن، أبين، لحج، الضالع اللواء ناصر منصور هادي، شقيق الرئيس هادي، وقائد اللواء 119 العميد فيصل رجب قد أُسروا في صبيحة 26 مارس 2015م من قبل مليشيات الحوثي وقوات صالح بينما كانوا يقودون المعارك في الخطوط الأمامية بمنطقة الحسيني في محافظة لحج.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى