> الشهيد ماجد علي محمد عبدالقادر البغدادي، من مواليد 1992م، من أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، منطقة صلاح الدين، درس الابتدائي والثانوي في عدن، وسافر بعدها إلى السعودية للعمل فيها لمدة عام ثم عاد إلى عدن، وعمل فيها حتى الحرب الغاشمة التي شنتها المليشيات الحوثية بمساندة قوات "صالح" على المحافظات الجنوبية 2015م.
الشاب ماجد البغدادي كان مفعما بالحيوية والنشاط، متفائلا بالحياة، وعلى أمل في تحقيق أحلامه وخططه التي رسمها لنفسه، وفي ظل واقع أليم تعثر به انصدمت أحلامه بصخرة الواقع التي أفاق عليها وحرفت مسار أحلامه بالعيش الهادئ إلى حلم بشراء سلاح وذخيرة للالتحاق بشباب المقاومة الجنوبية للدفاع عن وطنه.
يقول أحد أصدقاء الشهيد ماجد: "عندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على عدن في 2015 لم يقف ماجد مكتوف الأيدي بل التحق بشباب المقاومة الجنوبية من أجل الدفاع عن دينه وعرضه ووطنه، على الرغم من أنه لم يكن يمتلك السلاح.
كانت مهامه بالجبهة لوجستية من خلال إمداد الجبهات بالغذاء والماء والذخيرة والسلاح، إلى أن تحصل على السلاح من أحد أصدقائه فالتحق بالمقاتلين في ساحات المعارك وتقدم الصفوف الأمامية، وشارك ماجد في العديد من الجبهات في عدن منها جبهة صلاح الدين وعمران وبئر أحمد وجبهة جعولة، كما شارك في تحرير مطار عدن من خلال عملية "السهم الذهبي" لتحرير عدن. وبعد النصر الكبير وتحرير المدينة واصل ماجد نضاله وتوجه مع شباب المقاومة لتحرير بقية المحافظات الجنوبية.
وفي يوم 30/ 7/ 2015 في جبهة مدينة صبر بمحافظة لحج دارت معركة عنيفة وأثناء تلك المعركة سقط ماجد البغدادي شهيداً إثر سقوط قذيفة (آر بي جي) في الموقع الذي كان يتمركز فيه، وأصابته منها شظايا”.. رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء.