قناة اليمن تهاجم النخبة الحضرمية لنجاحها في تطهير وادي المسيني من القاعدة.. أسر الشهداء: نحتفظ بحقنا بمقاضاة القناة

> المكلا «الأيام» خاص

> نظم نشطاء سياسيون وإعلاميون، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى إدارة المحافظة في مدينة المكلا عاصمة حضرموت احتجاجا على استهداف قناة «اليمن الشرعية» لقوات النخبة الحضرمية التي خاضت مؤخرا عملية عسكرية ناجحة ضد مسلحي القاعدة.
وعبر المشاركون عن إدانتهم الشديدة للسياسة الإعلامية التي تنتهجها قنوات الشرعية التي تبث من الرياض ضد النخبة واستضافتها لأصوات إعلامية دأبت على التطاول على منجزات القوات الجنوبية.
وألقيت العديد من الكلمات بينها كلمة أسر الشهداء الذين دعوا وزير الإعلام إلى محاسبة مرتكبي جريمة التطاول على دماء أبنائهم.
وأكدوا على «الاحتفاظ بحقهم لمقاضاة إدارة القناة على هذه الجريمة».
وقالوا في الكلمة «لقد بلغ الأمر حدا لا يمكن السكوت عنه بعد أن فتح القائمون على القناة الأبواب على مصراعيها للمتطاولين على دماء أبنائنا الشهداء ومحاولة النيل من انتصارات النخبة الحضرمية».
وأضافوا «إننا باسم أسر شهداء حضرموت نطالب وزير الإعلام بفتح تحقيق عاجل في هذه القضية ومحاسبة من تعمد الإساءة والكذب على شهدائنا وأبطال نخبتنا الحضرمية، ونحتفظ بحقنا في رفع دعوى قضائية ضد هؤلاء الذين يسيئون للشرعية المتلحفيين بردائها».
وأشاروا إلى أن «دماء الشهداء لا يمكن لأحد -أي كان- النيل منها، لأنها صنعت نصرا عظيما تنعم به حضرموت والإقليم عموما».
وصدر عن الوقفة بيانا عبر عن موقف حضرموت الرافض للسياسة الإعلامية لقنوات الشرعية التي باتت تحت سيطرة حزب الإصلاح.

وقالوا في بيان الوقفة «لقد تابعنا وتابع معنا الكثير من أبناء محافظة حضرموت الأوفياء في داخل الوطن وخارجه، وبأسف شديد ما تناولته قناة اليمن الفضائية في برنامجها (الملف السياسي)، وخلال حلقتها الموسومة (حرية الصحافة والصحفيين.. إلى أين؟!)، والذي يقدمه المذيع بالقناة عبدالله الصلاحي، الذي استضاف في تلك الحلقة الصحفي أنيس منصور، رئيس تحرير موقع (هنا عدن)، ومشاركة نبيل الأسودي، عضو نقابة الصحفيين اليمنيين، وما أثير خلال هذه الحلقة من ادعاءات باطلة وتزييف وتشويه متعمد وممنهج، خلال الإشارة إلى موضوع الصحفي والموظف الحكومي، عوض كشميم، والتي نعتبرها مخالفة قانونية ارتكبها المذكور إثر قيامه بالتشويه والتزوير لحقائق الانتصارات التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في معركتها (الفيصل) والتي نفذتها ضد بقايا أوكار وجيوب تنظيم القاعدة الإرهابي الذين يتخذون من وادي المسيني معسكرا دائما لهم، ويقومون فيه بتدريب عناصرهم وتجهيز سياراتهم المفخخة ليستهدفوا بها بعد ذلك أبناءنا ومعسكراتنا بحضرموت وخارج نطاق حضرموت».
وأضافوا أن «هذا المعسكر الذي يجتمع فيه عناصر القاعدة من كل حدب وصوب، سواء من داخل الوطن، أو خارجه، يرون فيه الملاذ الآمن لهم لتجهيز عملياتهم الإرهابية الإجرامية».
وأكدوا أن «ما بدر من قناة اليمن الفضائية لا يعبر بأي حال من الأحوال عن موقف وطني، رغم ادعائها بدعم الشرعية اليمنية وظهور مثل هذه الوجوه، ومن على منبرها للتشكيك في انتصارات النخبة الحضرمية التي أرادوا أن يحولوها إلى فق مسلحة خارجة عن النظام والقانون، متجاهلين أن نشأتها كانت بقرارات جمهورية من الرئيس الشرعي للبلاد، وأوكلت إليها مهمة سامية، وهي تحرير مدينة المكلا، عاصمة حضرموت، ومدن وقرى الساحل الحضرمي».
وأشاروا إلى أن «اعداد هذه القوة جاء تحت إشراف الدولة والتحالف العربي، ورفعت شعارها منذ أن سجل أول جندي في قوائمها؛ بأنها قوات حضرمية الأصل والمنشأ وشريك فاعل في محاربة ومقارعة الإرهاب والإرهابيين أيا كانوا وأينما كانوا، واستطاعت بفعل هذه القوات كسر شوكة القاعدة، التي احتلت مدينة المكلا بالرغم من ترسانة الأسلحة والألوية النظامية التي كانت تغطي كل شبر في حضرموت، لكنها مع الأسف الشديد لم تحرك ساكنا، حتى جاءت قوات النخبة الحضرمية لتضع حدا نهائيا لمهزلة تنظيم القاعدة وتوجيه الضربة القاضية لها، في معركة اعتبرها المراقبون والمحللون السياسيون والعسكريون على حد سواء بأنها واحدة من أروع المعارك وأنجحها على الإطلاق في الحرب ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، تلك هي معركة النصر والتحرير 24 إبريل 2016م».
وأوضحوا أن «مهمة قوات النخبة الحضرمية ظلت تتواصل في حربها ضد القاعدة وداع حتى تصفية ساحل حضرموت من شرورها وكانت معركة (الفيصل) على القاعدة بوادي المسيني والانتصار الحاسم للنخبة هي القشة التي قصمت ظهر القاعدة وأعوانها ومناصريها».

وأكدوا في بيان الوقفة أن «طريق وادي المسيني والوصول إليه لم يكن معبدا بالورد، لكنه كان أشد صعوبة وأقسى من حيث التضاريس ومزروع بكميات هائلة من الألغام الأرضية لكن إصرار وعزيمة قوات النخبة الحضرمية قادة وضباط وأفراد كانت هي الأقوى والتي قبلت التحدي واجتازت المخاطر وقدمت الشهداء والجرحى للوصول إلى غاية الانتصار والذي رسمت القيادة خططه وأعدت العدة له لضمان تحقيقه هذا النصر الذي أشاد به كل أبناء حضرموت بل والقاصي والداني لما اكتسبتها هذه المعركة كم مفاجئات».
وقالوا: «إن تقييم هذه المعركة والحكم عليها لا يمكن خصوصا وإن كان من داخل الغرف المظلمة أو الشارع لكن يأتى من الميدان، وهذا ما كنا نأمل من أولئك ضعاف النفوس والمغردون خارج السرب أن ينهجوه لكن وللأسف الشديد أرادوا أن يقيموا معركة (الفيصل) انطلاقا من أفكارهم السوداء التي تحول الأبيض إلى أسود والأسود إلى أبيض دون اكتراث لما ترمي إليه بغيرتهم وحقدهم الدفين».
وأضافوا «إننا اليوم (أمس) ونحن ننفذ هذه الوقفة الاحتجاجية لما بدر من قناة اليمن الفضائية فإننا نعلن استنكارنا وإدانتنا الشديدة لما بدر من قناة اليمن الفضائية إدارة وقائمين على البرنامج الذي اشير وهدف إلى تضليل الرأي العام زورا وبهتانا لتشويه انتصارات قوات النخبة الحضرمية في معركة (الفيصل) بواي المسيني، ونناشد وزير الإعلام بالتحقيق الفوري مع تلك العناصر التي حرفت مسار أهداف القناة والتي هي في الأصل قناة الشرعية، وذهاب القائمين على البرنامج لضرب الشرعية من الخلف عبر تزويرهم وتشويههم لإنجاز قوات النخبة الحضرمية بوادي المسيني واتهامها بالمليشيات المسلحة».
وكان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج البحسني وجه أمس مذكرة إلى وزير الإعلام احاطه بالبرنامج الذي أذيع اليومين الماضيين ضد قوات النخبة بدلا من الاهتمام بها وما حققته من إنجازات في الحرب على الإرهاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى