قـصـة شهـيـد "عماد عبدالحكيم الوهاشي" (الصديق الوفي)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد عماد عبدالحكيم الوهاشي، أحد أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن، من مواليد عام 1996م، قبل استشهاده كان طالبا في المرحلة الثانوية العامة.. حينما اندلعت الحرب التي أعلنتها المليشيات الانقلابية الحوثية والعفاشية على عدن والمحافظات الجنوبية الأخرى كان عماد أحد شباب عدن الأبطال الذين انتفضوا لمواجهة ذلك العدوان الغاشم على مدينتهم عدن، فقد شارك عماد مع صديقه حسن صالح الخضر - الذي نشرنا قصته يوم أمس - في العديد من جبهات القتال وصد عدوان العصابات الحوثية العفاشية في عدن، وبعد الانتصار وتحرير مدينة عدن توجه عماد برفقة صديقه حسن وشباب المقاومة الجنوبية إلى محافظة أبين لتحريرها من المليشيات الحوثية الكهنوتية.
حيث تمكن شباب المقاومة الجنوبية من تحرير أبين وطاردوا فلول المليشيات الحوثية حتى مديرية مكيراس، ودارت هناك معارك شديدة بين الطرفين.. ونفذت المليشيات الحوثية هجوما مباغتا على مواقع شباب المقاومة الجنوبية في مكيراس بالقرب من قرية "بركان"، سقط خلاله العديد من شباب المقاومة شهداء وجرحى، وكان حسن صالح الخضر، الصديق العزيز منذ الطفولة لعماد الوهاشي، من بين من سقطوا في ذلك الهجوم، حيث أصابته رصاصة قناص في رقبته ولم يستطع أحد سحبه بسبب كثافة النيران في المكان، إلا أن عماد الوهاشي لم يحتمل رؤية صديقه الوفي والصدوق حسن مرميا مضرجا بدمائه فركض نحوه ولم يكترث لكثافة النيران ولم يستجب لنداء زملائه من شباب المقاومة الذين حاولوا منعه من ذلك، وكأنه يقول سأحاول أنقذك يا صديقي ولو كلفني ذلك حياتي، وعندما وصل عماد إلى صديقه حسن أصابته رصاصات العدو فسقط فوق جسده ليستشهدا معاً في نفس المكان والزمان بتاريخ 15/8/2015م.
عماد الوهاشي وصديقه حسن ضربا أروع الأمثلة في الصداقة الحقيقية، حيث كانا معاً منذ الطفولة، وتشاركا كل المعاناة والتعب والحزن والفرح والشقاء ورفضا أن يفترقا وأصرا أن يكونا في فريق واحد، حتى في مفارقتهما الحياة كانا أيضا معا.
رحمهما الله وجمعهما معا في جنات النعيم.
كيف لا ننتصر وشابنا يقدمون أروع الملاحم البطولية وأروع الأمثلة في التضحية للدفاع عن الدين والعرض والوطن والصداقة، كيف لا ننتصر وقد شاركت الأم والأبنة والزوجة والطفل والرجل والشاب في الدفاع عن وطننا وديننا وعرضنا، كيف لا ننتصر ونحن من عدن التي علمتنا القوة والكرامة والحرية.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى