قـصـة شهـيـد "علي الطيب" (نفسي أطلع طيارة)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> علي الطيب كان حلمه أن يركب الطائرة ولو مرة واحدة، وكان يردد دائما أمام أصدقائه “نفسي أطلع طيارة حتى مرة وحدة” فحقق الله له ذلك، إلا أن روحه الطاهرة فارقت جسده وهو على متن الطائرة التي كانت متجهة إلى المملكة العربية السعودية بعد إقلاعها مباشرة من مطار عدن الدولي، وذلك للعلاج هناك بعد إصابته في ساحات الشرف والبطولة.
علي الطيب من أبناء البريقة، انضم لشباب المقاومة الجنوبية منذ الوهلة الأولى للدفاع عن دينه وعرضه ووطنه، ولصد عدوان المليشيات الحوثية الغاشم على عدن بعد انقلابها على الحكومة الشرعية في صنعاء واجتياحها المحافظات الجنوبية.
شارك علي الطيب مع زملائه من شباب البريقة في العديد من الجبهات، وكانوا عونًا لبعضهم، وكان الانتصار الأكبر لهم هو مشاركتهم في عملية السهم الذهبي لتحرير محافظة عدن من المليشيات الحوثية، وكانت تلك هي الانطلاقة، وبعدها هلت تباشير النصر العظيم وتم تحرير عدن وتمشيطها من تلك المليشيات الغازية.
وبكل عزيمة وفرح توجهت أنظار المقاومة الجنوبية، بعد تحرير عدن، إلى بقية المحافظات الجنوبية، فتوجهت مجموعة القائد وجدي حمودي إلى محافظة لحج، وفي جبهة صبر طلب التحالف العربي بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة من القائد وجدي أن يختار عددا من مجموعته المكونة من ثمانية عشر شخصاً لتنفيذ هجوم على المليشيات الحوثية، إلا أن هذه المجموعة رفضت أن يتفرقوا، وطلبوا أن يكونوا معا في كل الهجمات، وحينها خضع القائد وجدي لرأي مجموعته وتم تنفيذ الهجوم.
وأثناء المعركة بتاريخ 3/8/2015 كان الشاص الذي يقل مجموعة القائد وجدي انحرف عن مساره بسبب النيران الكثيفة التي أطلقت عليه من قبل عناصر المليشيات الحوثية التي كانت تتمركز في جبهة صبر، وبسبب انحراف الشاص داس على لغم أرضي، مما أدى إلى استشهاد 14 شابا من شباب المقاومة، وإصابة أربعة آخرين، وتم إسعاف المصابين إلى المستشفى، ومن بينهم علي الطيب، حيث مكث يومين في العناية المركزة، وبعدها تم نقله إلى السعودية، إلا أنه فارق الحياة وهو على متن الطائرة قبل أن يصل إلى المملكة بتاريخ 8 /8 /2015.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى