> كما يقال "ابن الوز عوام"، عبدالله عارف من مواليد العام 1994 هو احد ابناء حارس مرمى نادي الشعلة السابق عارف عبدربه، الذي توفي إثر حادث مروري للحافلة التي تتبع نادي الشعلة، وعبدالله هو ايضاً حارس مرمى لنادي الشعلة.
التحق عارف بشباب المقاومة الجنوبية في البريقة عندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على المحافظات الجنوبية نهاية شهر مارس 2015م، وشارك عارف مع زملائه وابناء حارته في العديد من الجبهات، وكان أحد أبطال شباب المقاومة الجنوبية.
يقول أصدقاؤه بأنه كان يصول ويجول في ساحات المعارك وكأنه يجول في الملعب يتمركز في المتارس وكأنه يحرس مداخل محافظة عدن من أي هدف يتسلل له من عناصر المليشيات الحوثية، فكان دوماً بالمرصاد يرد هو وزملاؤه تلك الهجمات المرتدة والمباغتة من قبل العدو.
وفي أول ايام شهر رمضان (18 يونيو 2015م) توجه الى جبهة بئر
أحمد ظهرا، وكانت الجبهة مشتعلة ودارت معركة قوية، واثناء المعركة سقطت قذيفة على الموقع الذي يتمركز فيه عارف وزملاؤه، مما ادى إلى اصابة عارف بشظايا ادت إلى بتر يده ومن ثم استشهاده.
عارف اكمل دراسته الابتدائية والثانوية في مسقط رأسه مديرية البريقة، عرف بأخلاقه العالية، وراهن الجميع على انه سيكون أسدا كأبيه في الميدان، وبالفعل اثبت نفسه واصبح حارسا لنادي الشعلة، فكان "هذا الشبل من ذاك الأسد" وواصل الأسد ذلك الرهان واصبح بطلا من ابطال المقاومة الجنوبية، رحمة الله عليه.
تكتبها / خديجة بن بريك