قـصـة شهـيـد "مروان أحمد صالح الصلي" (تمنى الشهادة فنالها)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> مروان أحمد صالح الصلي، من مواليد عام 1994م، من أبناء مديرية البريقة بمحافظة عدن.. عُرف مروان بأخلاقه العالية وبطيبته وبأنه شاب مسالم ومحب لأعمال الخير، ولم يفكر يوماً بأن يحمل سلاحا.. ولكن في حرب 2015م التي شنتها المليشيات الحوثية على عدن وبقية المحافظات الجنوبية كان مروان الصلي من أوائل الشباب الذين التحقوا بالمقاومة الجنوبية التي تشكلت في محافظة عدن، وشارك في جبهات جعولة والمطار وعمران والبساتين وبئر أحمد، وأخبر حينها أحد أقاربه بأنه يتمنى الشهادة في سبيل الله.
كان مروان الصلي من ضمن الشباب الذين ينفذون هجمات ليلية على المليشيات الحوثية الانقلابية.. وفي تاريخ 2015/5/28 كان هناك تغيير في خطة التنفيذ، حيث كانت الهجمة نهاراً، وقبل خروجه من منزله فجر ذلك اليوم أيقظ مروان والديه وطلب منهما الدعاء له، وخرج من المنزل فلحقه والده إلى منتصف الطريق ليطمئن عليه، إلا أن مروان طمأن والده وكرر طلبه بالدعاء له.. وصل مروان مع زملائه إلى جبهة جعولة وكان هناك مبنى عالٍ، طُلب من مروان وبعض رفاقه الصعود إلى سطح ذاك المبنى ومعهم سلاح المعدل "رشاش"، واستخدامه للقضاء على عناصر المليشيات الحوثية التي تتمركز بالقرب من المباني هناك، بينما ينفذ بقية شباب المقاومة هجوما مباغتا على تلك العناصر، وبالفعل استطاع مروان وزملاؤه في ذلك الهجوم تلقين المليشيات الحوثية درساً لن ينسوه، حيث استطاع مروان آنذاك أن يحدد موقع عناصر المليشيات وتحركاتهم بحكم موقعه في سطح المبنى فكبدهم خسائر بشرية باستخدامه سلاح المعدل "الرشاش" الذي كان يستخدمه من سطح المبنى.
وبعد مرور ساعات طُلب من مروان أن يترك موقعه في أعلى المبنى كونه أصبح مكشوفاً لدى المليشيات الحوثية، إلا أن مروان رفض أن يترك موقعه في بادئ الأمر واقتنع بعد ذلك وترجل من سطح المبنى، وبعد ساعات صلى مروان مع زملائه شباب المقاومة صلاة العصر، وقرر أن يعتلي المبنى مرة أخرى، وبينما همّ بالصعود إلى سطح المبنى أطلقت عناصر المليشيات الحوثية قذيفة (بي إم بي) على ذلك المبنى، وأصيب على إثرها مروان الصلي إصابة بالغة أدت إلى استشهاده.. رحمه الله وغفر له وتقبله وجميع شهدائنا الأبطال.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى