قـصـة شهـيـد "صالح محمد خضر الداوودي" (الوفاء والإخلاص للوطن)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد صالح محمد خضر الداوودي ولد في قرية الخلقة مديرية الحد يافع عام 1957م، أب لثلاثة من الأبناء وابنتين، وهو أحد أبطال رجال المقاومة الجنوبية الذين تصدوا للمليشيات الحوثية الكهنوتية التي أشعلت حربا عبثية في مارس 2015 على المحافظات الجنوبية لمحاولة السيطرة عليها وتركيع أهلها، وذلك بعد انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرتها على صنعاء.
يقول أبو سامي الداوودي، أحد أقرباء الشهيد: "كان صالح منذ شبابه يلبي نداء الوطن، فكانت البداية في عام 1979م حين كانت الحرب تدق طبولها بين الجنوب والشمال قبل الوحدة، فكان هو وأقرانه من البسطاء ممن يحبون الوطن بصدق يقاتلون قتال الأبطال، واستمر يترقى في سلك الوطنية من جندي مخلص إلى أن أصبحت الشجاعة رتبة ملازمة له في كل محفل وطني".
وأضاف: "كان الأمل دائماً يحدوه بأن الوطن سيتعافى وينعم بالاستقرار مهما طال الظلم، وظهر ذلك جلياً عندما خاض غمار الحرب ضد القوى التي اجتاحت الجنوب في 94م، فكان نقيباً بين بني جيله وفارساً رائداً في ميادين الشرف، ومقدماً في إقدامه، فرغم مرارة الخسارة حينها إلا أنه لم يترك لليأس طريقا إليه، فقد كان صوته يجلجل في المهرجانات الوطنية، وكل مرة يقدم نموذجا للمواطن الوفي لوطنه، فكان يترقى في أحضانه حتى عام 2015م حين قررت القوى الحوثية العفاشية إفساد الدين والوطن فكان لواءً لا يشق له غبار، وسوراً تتحطم عليه أطماعهم، فأصبح يشكل فريقاً لوحدة في جبهة (بله)، وظل يقاتل والأمل رفيق دربه والحلم دوماً يراوده في بناء وطن كما هي الأوطان في هذا العالم".
واختتم أبو سامي قائلا: “11/8/2015 كان يوماً مشهودا، استشهد فيه البطل صالح الداوودي وهو يلاحق فلول الحوثيين في جبال النخيلة، فكان ذلك اليوم هو آخر يوم للمليشيات الحوثية في الجنوب، وكان ذلك يوم النصر.. رحم الله الشهيد البطل صالح محمد وأسكنه فسيح الجنان".
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى