قـصـة شهـيـد "غسان عبدالسلام" (نبراس الخير والإنسانية)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد غسان عبد السلام، موظف في شركة مصافي عدن، أب لثلاثة أبناء، وهو أحد مؤسسي مؤسسة "سواعد الشباب"، وهي مؤسسة اجتماعية ثقافية.. يحب العمل الخيري والإنساني ويسعى إليه، وكان يقيم المسابقات الثقافية في المساجد والمدارس، وكذا الأنشطة الرياضية والمخيمات الصيفية لجمع الشباب وتثقيفهم في شتى المجالات.. غسان عبدالسلام كان نبراسا نموذجا للعمل الخيري والشبابي والتطوعي في مديرية البريقة بمحافظة عدن .
يقول عبدالسلام القاضي، صديق الشهيد: "كنا نجد غسان في كل عمل خيري وإنساني، وكان ينفق من ماله الشخصي لإنجاز العمل، وقد تتلمذ على يدي غسان العديد من الشباب، وتمكن من الوصول إلى هدفه بغرس حب العمل التطوعي في النفس والذات".
وأضاف: “وأثناء حرب 2015 الظالمة التي شنتها على عدن والجنوب المليشيات الحوثية العفاشية الانقلابية كان غسان (رحمه الله) يدعم الجبهات بالذخيرة، وكان همه جبهة لودر بأبين، حيث كانت تعاني من نقص في السلاح والذخيرة".
وأردف القاضي: "في بداية الحرب شاهدنا المليشيات الحوثية متمركزة في نقطة البريقة فجن جنون غسان، ولم يستطع أن يتمالك نفسه وبدأ يحشد الشباب ويشجعهم على صد هجوم المليشيات الحوثية، وأثناء حشد الشباب كان معنا أحد الأصدقاء وهو "محمد فهد" بسيارته، فالتقينا بالشيخ الراوي وشباب الكسارة وبدأ يحشدهم إلى المسجد الكبير، وأثناء وصولنا للمسجد التقينا بشباب أتوا بجثة الشهيد "البتول"، فصعد غسان فوق درج بوابة المسجد وصاح بأعلى صوته (يا ناس، الذي سيسكت على الحوثي هذا سيكون مصيره -وأشار إلى جثة "البتول" - فاتقوا الله واخرجوا مع إخوانكم ولقنوا العدو درساً لن ينساه)". وقد شارك غسان في عدة جبهات لوجستيا، واستشهد بتاريخ 10/5/2015 حينما قصفت المليشيات المعسكر بيد شباب المقاومة، وكان غسان ومجموعة من أفراد المقاومة فيه، كما استشهد في تلك الحادثة الشيخ هيثم الحسني، الذي أوردنا قصته هنا سابقا. رحم الله الشهيد غسان عبد السلام وغفر له.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى