> الشهيد عبدالله صالح الحسني التوتي، من مواليد 1994 من أبناء البريقة بمحافظة عدن، لاعب نادي الشعلة منذ الصغر، وكان يردد دائماً بأنه يريد أن يموت في سبيل الله، وعندما شنت المليشيات الغاشمة الحرب على عدن وبقية المحافظات الجنوبية التحق عبدالله صالح الحسني بشباب المقاومة الجنوبية لصد هجوم تلك المليشيات.
عبدالله التوتي صال وجال في جبهة صلاح الدين بمديرية البريقة بمحافظة عدن، وكان شابا مقداما يتقدم الصفوف الأولى بكل شجاعة، وكلما اشتد بهم الهجوم ينادي “حي على الجهاد.. حي على الجهاد"، وقد كان عبدالله يشجع الشباب ويشد أزرهم ويقوي من عزيمتهم.
وفي تاريخ 10/5/2015م حاولت المليشيات الانقلابية التقدم باتجاه صلاح الدين من خلال شنها هجوما قويا، إلا أن مجموعة القائد ناجي البعالي تصدت لذلك الهجوم.. وقام شباب المقاومة في المنطقة بزرع الألغام في طريق العدو، وساعدهم ذلك حين شنت المليشيات الانقلابية هجوما عنيفا، فأدت تلك الألغام، إلى جانب شجاعة الشباب، إلى وقف تقدم واقتحام تلك المليشيات لمدينة صلاح الدين، وقُتِل في تلك المعركة 13 من عناصر مليشيات الحوثي وقوات صالح، أثناء وقوعهم في مصيدة الألغام التي زرعها شباب المقاومة في صلاح الدين.. وكان ذلك نصراً لشباب المقاومة.
وظهر ذلك اليوم بدأت المليشيات بالانتقام من خلال رمي القذائف على شركة سبأ - المعسكر الذي يتواجد فيه شباب المقاومة - حتى سقطت إحداهن على الغرفة التي كان يجلس فيها شباب المقاومة، وكان صوت الانفجار هائلا، وشُوهد غبار كثيف وشظايا تتطاير في كل مكان، وقد استشهد في ذلك اليوم 23 من المقاومة الجنوبية، وكان عبدالله صالح التوتي واحدا منهم، كما استشهد القائد ناجي، والشيخ هيثم الحسني، وهو قريب عبدالله التوتي (نشرنا قصتيهما سابقاً).. رحمة الله عليهم جميعا.
تكتبها / خديجة بن بريك