قـصـة شهـيـد "ماجد محمد عبدالله (دودي)" (الشهيد الماجد)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد ماجد محمد عبدالله من مواليد 5/9/1988 قرية الحمراء، تبن، لحج، الملقب بـ"دودي"، درس بكلية التربية عدن، وتخرج دبلوم برمجة حاسوب في العام 2009 / 2010م.
يقول حميد السلامي، مدوِّن قصص الشهداء في لحج: "الشهيد ماجد محمد عبدالله واحد من الشهداء المعروف عنهم الهدوء والأخلاق العالية وحب واحترام الناس.. وهو مثل بقية الشباب وأصحاب الشهادات الجامعية لم يستطع الحصول على الوظيفة واضطر للعمل على (دراجة نارية) لمساعدة أسرته.
سافر ماجد محمد إلى محافظة المهرة للعمل هناك في القطاع الخاص، ولنزاهته وصدقه وأمانته التي تميز بها فقد تمسك به صاحب العمل ومنحه كل ثقته وسلمه المحل، واستمر في عمله لمدة أربع سنوات واستطاع من خلالها تجميع مبلغ من المال".
ويردف قائلا: "عاد ماجد من المهرة في إجازة وعلى أساس أن يقوم ببناء منزل بالمال الذي تحصل عليه من عمله في المهرة، مع أن البناء يتطلب الكثير من المال، ولكن لسوء الحظ فقد صادف وجوده في قريته "الحمراء" اندلاع الحرب الظالمة (2015) التي أكلت الأخضر واليابس وحصدت أرواح الكثير من الشباب، الحرب المنظمة بجيوش وعتاد عسكري قتالي من مليشيات غازية لأرض لحج والجنوب، لمدينة الحوطة وقرى تبن. فقد اندلعت في وقت واحد وخرج الكثير من الشباب عفويا للقتال والدفاع عن الحوطة وقراها، ونظرا لما يحمله الشهيد (الماجد) من حب لبلده وأهله فقد كان يخرج للقتال في الحوطة برفقة شباب من القرية للانضمام والالتحام مع شباب الحوطة والقرى القريبة مثل المجحفة وعُبَر بدر والثعلب والوهط وهران وصبِر والفيوش والخداد وغيرها من القرى في مديرية تبن، والتي شكلت طوقا كبيرا على الحوطة لتحريرها وطرد الحوثيين، منظمين أنفسهم في ثلاث من الفصائل في المقاومة الجنوبية التي بدأت ترتب وتنظم نفسها ومقاتليها.. ومع أن ماجد محمد عبدالله من أسرة فقيرة ولا يملك السلاح فقد كان يتناوب مع زملائه المقاتلين بالسلاح الشخصي، وهذه السمة المشتركة التي كانت سائدة بين مقاتلي لحج (الحوطة وتبن).. كما أن الشهيد (الدودي) والمعروف بشهامته كان يشتري الذخيرة بنفسه من المال الذي تحصل عليه من عمله بالمهرة".
وأضاف السلامي: "يتميز ماجد محمد أيضاً بأنه لا يحب التفاخر أو الاستعراض، فقد كان يتحرك إلى جبهة القتال بالحوطة بصمت والكل يعرف عنه هذه الميزة، واستمر هكذا حتى استشهاده".
ويختتم حميد السلامي قائلا: “وفي مغرب يوم الخميس في تاريخ 21/4/2015م وبالتحديد الساعة السادسة إلا ربع، خرج ماجد من (المترس) في موقع من مواقع القتال في كلية الزراعة بالحوطة واستعد للصلاة هو وعدد من المقاتلين ثم توضأ، لكن في تلك اللحظات باغتهم الحوثيون بإطلاق نيران كثيفة عليهم، وأصيب حينها ماجد محمد عبدالله، وسقط على الأرض ولم يستطع أحد انتشاله وإسعافه فقد كان الحوثيون يطلقون الرصاص على كل من يقترب منه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وارتقى شهيدا وهو على وضوء وينوي أداء صلاة المغرب.. رحمة الله تعالى عليه".
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى