قـصـة شهـيـد "صلاح صالح مصور" (الشاب المرح)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> شهر وثلاثة أسابيع ما بين ليلة زفافه واستشهاده، صلاح صالح مصور، حقق حلما كان يتمناه وهو الزواج، وزُفَّ عريسا بتاريخ 13/5/2015م، وكانت فرحته لا توصف، حسب قول أصدقائه، فرحة شاركه فيها الأهل والأصدقاء.. وبعد عرسه بأيام شد صلاح مصور رحاله إلى الجبهة للدفاع عن دينه وعرضه وأرضه، أثناء الحرب الغاشمة التي أعلنتها المليشيات الحوثية العفاشية على المحافظات الجنوبية في 2015، وكان شعاره "النصر أو الموت" كغيره من أبطال المقاومة الجنوبية.
يقول صديقه محمد الحامد: "الشهيد صلاح عُرِف بصفاته الجميلة ومرحه وحبه لأصدقائه وجيرانه.. وفي بداية الحرب كان كغيره من الشباب الذين انضموا إلى شباب المقاومة الجنوبية، والذين رتبوا أنفسهم بشكل عفوي، وأغلبيتهم لا يجيدون استخدام السلاح، وحينها قام بعض شباب المقاومة الذين لديهم خبرة عسكرية بتدريب الشباب على استخدام السلاح، وكيفية مواجهة العدو".
ويضيف صديقه: "ظل صلاح تارةً في الجبهات وتارةً يقدم خدمات للأهالي المتضررين والنازحين من خلال مساعدتهم في تقديم المواد الغذائية والمعونات الأخرى، وقد ساعده في ذلك بعض أصدقائه، حيث عمل صلاح على توريد الدقيق من مناطق قريبة من محافظة لحج، وكانت الطريق تحفها المخاطر، كون المليشيات الحوثية تسيطر على محافظة لحج، وكان يخاطر بنفسه من أجل مساعدة الآخرين".
ويردف الحامد: "الشاب المرح صلاح توجه إلى جبهة بئر أحمد للمشاركة في الدفاع عن الدين والعرض والأرض، وفي إحدى الهجمات كانت السيارة التي تقلهم متوجهة لمعسكر اللواء 31 في تاريخ 5 يوليو 2015م إلا أن عناصر المليشيات الحوثية أمطرتهم بوابل من الرصاص، مما أدى إلى إصابة صلاح بطلقة في رأسه سقط على إثرها شهيداً بإذن الله".
استشهد الشاب المرح ذو الابتسامة العريضة المحب للحياة المفعمة بالأحلام، استشهد وهو يدافع عن دينه وعرضه وأرضه، بعد أن حقق حلم الزواج، إلا أنه لم يعش فرحة الانتصار، لكن روحه الطاهرة كانت مع أهالي عدن الذين فرحوا بالنصر وسجدوا لله حمداً وشكراً على النصر العظيم الذي قدمه الشهداء هدية لأهلهم في عدن.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى