قـصـة شهـيـد "محمد بن محمد صالح الداؤودي" (الشهيد الحكيم)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد محمد بن محمد صالح عبدالرب الداؤودي، الملقب (دُخين) من منطقة الحضارم آل داؤود بيافع، من مواليد عام 1960م، عاش وترعرع في مسقط رأسه الحضارم (آل علي سالم)، التحق في طفولته بالتعليم المعروف آنذاك بـ“المعلامة”، لديه من الأولاد اثنان، ابن وبنت.
يقول المهندس أمين حسين السياسي: “انتقل الشهيد قبل إكمال تعليمه الأساسي إلى رعي الأغنام والتي كان الناس يعتمدون عليها في ذلك الحين في معاشهم، إلى جانب زراعة الأرض، بعد ذلك انتقل محمد الداؤودي لممارسة مهنة البناء، وانتقل للعمل إلى خارج منطقته في مناطق الجنوب مثل (شبوة وأبين دثينة سابقا)، وظل يعمل فيها لفترة طويلة، بسبب تردي الأوضاع المعيشية في البلاد آنذاك”.
ويردف قائلا: “كانت للشهيد عدة مزايا تميزه عن غيره من خلال حل المشاكل والقضايا التي كانت تحصل بين الناس من أبناء المناطق المجاورة، كما كان الشهيد من الشخصيات الوطنية التي قامت في وجه الظلام المتمثل بالنظام الكهنوتي “عفاش”، وهو من أوائل المؤسسين لساحة الشيخ عثمان ويحضر دائما في مقدمة المظاهرات، ثم انتقل إلى ساحة الشهداء بالمنصورة ليقدم نضالاً سلمياً في ذلك الحين، حتى أتت جحافل الظلم والجهل والوثنية لاحتلال الجنوب 2015م”.
ويختتم قائلا: “وحين نادى المنادي للجهاد (حي على الجهاد .. حي على الجهاد)كان أول الملبين لنداء الجهاد فتوجه حينها إلى جبهة العند مع رفاقه الأبطال من أبناء القبيلة (آل داؤود) ولسان حالهم تقول “نسرح نجاهد ولا جاء الموت حيا حياته”، فكان مجاهداً من أول يوم شنت المليشيات الحوثية الكهنوتية حربها على المحافظات الجنوبية نهاية مارس 2015م، وكان في مقدمة الصفوف، حيث صال وجال في الجبهات مشجعاً لشباب المقاومة على الصمود والاستبسال.. وكان حلمه طرد المليشيات من الأراضي الجنوبية كافة، إلى أن لقي ربه شهيدا مقبلا غير مدبر في جبهة النخيلة في تاريخ 6 أغسطس 2015م.
رحم الله الشهيد البطل (دُخين) وكل شهداء القبيلة وشهداء الجنوب”.
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى