قـصـة شهـيـد "صالح حسين يحيى الداؤودي" (الوفاء للوطن)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> الشهيد صالح حسين يحيى الداؤودي، ولد في قرية الجناب، مديرية الحد يافع، محافظة لحج، عام 1980م، بدأ حياته في أسرة ميسورة الحال كريمة، لديه بنت واحدة، قضى طفولته بين إخوانه وأحبابه في وادي الجناب، ثم بدأ دراسة الابتدائية في مدرسة الشهيد علوي غرامه الفلاحي.
يقول محمد حسين يحيى : “وفي عام 94 بعد سقوط عدن بيد بما يسمى بالشرعية تعسكر صالح حسين في محافظة البيضاء بمعسكر السوادية، وبعد ذلك بعدة أشهر تم ترقيمه وانتقل إلى محافظة إب، والتحق بمعسكر النجدة، وبعد فترة قصيرة تم اختياره وانضمامه إلى الأمن المركزي بصنعاء بحكم صغر سنه، وانتقل بعد ذلك إلى محافظة عمران، وأخذ دورة ستة أشهر وحصل على تكريم عند تخرجه من الدورة، وبعد التخرج تم توزيع الأفراد على المحافظات، وتم اختياره ضمن المجموعة التي انتقلت إلى محافظة شبوة في معسكر الأمن المركزي في مدينة عتق، عاصمة المحافظة، ومكث هناك ثلاث سنوات.. وبعد تهميش ومضايقة الجنوبيين في الحقوق والدورات والترقيات فضّل صالح أن يترك المعسكر ويبحث عن عمل يقتات منه لقمة عيش بكرامة".
ويردف قائلا: “كان، رحمه الله، يتنقل ما بين السعودية والوطن حتى أنهى الاغتراب في 2013، وكان يتطلع إلى وطن يتكفل بأبنائه، كما كان من أوائل من التحقوا بالحراك الجنوبي 2007 وشارك في أغلب المسيرات الجماهيرية في المديرية وفي الضالع وفي العاصمة عدن، وآخرها الاعتصام المفتوح في ساحة العروض بمدينة خورمكسر في عدن، وكان من الداعمين والمؤيدين لكل قرار يصب في مصلحة الجنوب.. وبعد تولي اللواء محمود الصبيحي وزارة الدفاع كان من ضمن الجنود الجنوبيين المقصين الذين طلبهم وزير الدفاع الصبيحي”.
ويختتم قائلا: “وفي الحرب الغاشمة الأخيرة (2015) كان في مقدمة الصفوف للدفاع عن الأرض والدين والعرض، وبعد احتلال المليشيات الحوثية العفاشية محور العند وأسر وزير الدفاع انتقل صالح إلى عدن والتحق بالمقاومة الجنوبية بجبهة خور مكسر، واستشهد هناك في تاريخ 18/04/2015، رحمه الله وغفر له، وإنا على درب الشهداء سائرون حتى تحرير واستقلال الجنوب وإعلان دولة الجنوب العربي التي ضحى من أجلها الشهداء".
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى