منسق المنظمات ومشاريع الهلال الأحمر بديوان محافظة لحج لـ«الأيام»: دولة الإمارات هي الرائدة بتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية لأبناء المحافظة

> تقرير/ هشام عطيري

> تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة دعمها الإغاثي والإنساني للعام الرابع على التوالي في المحافظات المحررة، وفي مختلف المجالات عبر الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية.
وكان لمدن وقرى محافظة لحج المحررة نصيب كبير من الدعم الذي ساهمت به الإمارات فيها عقب تحريرها من مليشيات الحوثي وقوات صالح.
وأوضح منسق المنظمات ومشاريع الهلال الأحمر الإماراتي في ديوان السلطة المحلية بلحج المحامي عبداللاه الردفاني حجم التدخلات لدولة الإمارات الشقيقة في المحافظة بالقول: «بعد أن وضعت الحرب أوزارها في المحافظة وما خلفته من دمار كبير في مديرياتها، لاسيما مديريات: الحوطة، تُبن، المسيمير، القبيطة، كرش، بالإضافة إلى القتلى والجرحى من المدنيين والتسبب بموجات من النزوح والتشرد لآلاف الأسر، سارعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وعدد من المنظمات الإنسانية بتقديم الدعم والإغاثة والمياه والأدوية للمواطنين، وأوصل الهلال الإماراتي في هذا المجال قافلة إغاثية تقدر بعشرات الآلاف من السلل الغذائية، وزعت على أبناء مديرية الحوطة وقرى مديريات: تُبن، والمسيمير، وردفان، والمضاربة ورأس العارة، وطور الباحة».

وأضاف الرفادني في سياق تصريحه لـ«الأيام» أن «هيئة الهلال الأحمر سارعت أيضاً خلال عام 2016م إلى ترميم المدارس وتنفيذ مشاريع مياه، وتقديم آلاف الأطنان من الأدوية، استفادت منها كل مديريات المحافظة، بالإضافة إلى تقديمها في العام الماضي دعما ماليا يقدر بــ 3 ملايين ريال سعودي، لتمويل مشاريع في قطاع التربية والتعليم، منها ترميم مدرسة سامية مبروك بتبن، ومدرسة النعج في الحوطة، ومكتب التربية والتعليم بالمديرية ذاتها، إلى جانب تمويل أربعة مشاريع في قطاع المياه، والتي تمثلت بتوريد وتجهيز وتشغيل أربع آبار في حقل مياه مغرس ناجي، وبناء سور لمجمع الضخ في الحقل، وترميم الخزان البرجي الحديدي في المحلة، وفي قطاع الصحة العامة والسكان تم ترميم المعهد الصحي بالمحافظة نتيجة لتعرضه للتدمير في حرب 2015م، وكذا ما ترتب على العمل الإرهابي الذي استهدف مبنى الصحة العامة والسكان والواقع فيه مقر السلطة المحلية الحالي (مكتب المحافظ وديوان المحافظة)، وفي قطاع التعليم الفني تم توريد معدات وآلات لأربع ورش في معهد أبو مدين وهي: ورشة النجارة، والكهرباء، والسيارات، والألمنيوم».

*استمرار للدعم الإنساني
وأكد الردفاني لـ«الأيام» أن «الأعمال الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات للمحافظة لم تتوقف بل استمرت برفد لحج بالكهرباء بطاقة توليدية مقدرة بـ10 ميجاوات عبر مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، والتي ساهمت بخفض عدد ساعات انقطاع التيار في مديريتي الحوطة وتُبن في فصل الصيف الماضي إلى أربع ساعات في اليوم والليلة، بعد أن فقدها أبناء هاتين المدينتين منذ الأيام الأولى للحرب»، مضيفاً: «في شهر رمضان الفائت دعمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أيضاً بــ 50 ألف درهم لمشروع إفطار الصائم في المحافظة بعدد 5000 وجبة إفطار، فضلاً عن الإسهام الكبير للإمارات في استتاب الأمن وتأمين المحافظة وإعادتها لطبيعتها بعد أن كانت القوى الظلامية مسيطرة عليها».

*منحة بخمسة ملايين ريال سعودي
وأضاف منسق المنظمات ومشاريع الهلال الإماراتي في ديوان محافظة لحج في سياق تصريحه عن الدعم الإماراتي المقدم للمحافظة بالقول: «كانت دولة الإمارات ومازالت هي الرائدة في تقديم الدعم والمساعدات الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر المنظمات الداعمة للمحافظة وفي مختلف المجالات»، مشيراً إلى أنه «يجرى في الوقت الحالي في ظل قيادة اللواء ركن أحمد عبدالله تُركي وضع اللمسات الأخيرة للاستفادة من المنحة المقدمة من هيئة الهلال الإماراتي في عام زايد الخير 2018 م والمقدرة بخمسة ملايين ريال سعودي لتنفيذ عدد من المشاريع في قطاعات لديها احتياجات ذات أولوية في المحافظة وفقاً للخطط والدراسات والتي من شأنها أن تدفع بعجلة التنمية حال تنفيذها».

وكشف المحامي عبداللاه الردفاني بأنه «سيتم خلال الفترة القريبة تدشين مشروع الزواج الجماعي في المحافظة برعاية المحافظ تُركي، وبتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي والتي ستشمل عشرات الشباب والشابات كدفعة أولى، تعقبها دفعة أخرى كبيرة بعد شهر رمضان المبارك بإذن الله تعالى»، شاكراً في ختام تصريحه لـ«الأيام» دور الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وحكومة وشعباً، وخص بالشكر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الدعم والمساندة المقدمة للمحافظة في كافة المجالات».
تقرير/ هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى