وصل عددهم قرابة 400 حالة مقسمة بين مستشفى الجمهورية والثورة.. مرضى الفشل الكلوي في تعز.. معاناة مستمرة ومخاوف من كارثة إنسانية

> تعز «الأيام» مبارك الحيدري

> تعز «الأيام» مبارك الحيدري
يعاني مرضى الفشل الكلوي في محافظة تعز الأمرين، من خلال عدم توافر العلاجات الطبية، وارتفاع تكاليف المواصلات والتنقلات، وشحة الإمكانيات وعدم توافر المحاليل الطبية، وإن لم يتم إنقاذهم فإنهم أمام كارثة إنسانية وموت محقق.
ناصر راجح، البالغ من العمر 55 عاما، يأتي من مديرية «شمير» في محافظة تعز إلى مركز غسيل الكلى في مستشفى الثورة لحضور جلسات الغسيل في ظل معاناة طويلة، خصوصا بعد قطع الطرقات، وارتفاع تكاليف المواصلات والتنقلات.
ويقول راجح إنه «يزور مركز الغسيل منذ 13 عاما وأن معاناته طويلة مع الفشل الكلوي».
ويضيف لـ«الأيام»: «منذ بداية الحرب أصبحت أعاني معاناة فوق المعاناة بعد قطع الطرقات، وارتفاع تكاليف المواصلات والتنقلات، وحالتي المعيشية يعلم بها الله».
بدورها، تقول الممرضة في مركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى الثورة بتعز أميرة راشد: «نتيجة لعدم توافر المحاليل الطبية قمنا بتقليص جلسات الغسيل من ثلاث جلسات إلى جلستين في الأسبوع، والتي من المفترض أن تكون ثلاث جلسات في الأسبوع وكل جلسة أربع ساعات غسيل».
وتضيف لـ«الأيام»: «نظرا لزيادة عدد المرضى، وقلة عدد أجهزة الغسيل، البالغ عددهم 22 جهاز غسيل، قمنا بتقسيم العمل إلى ثلاث فترات في اليوم الواحدة».
ومؤخرا وصل عدد الوفيات في مركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى الثورة بتعز إلى 38 حالة وفاة في عام 2017، و18 حالة وفاة منذ بداية عام 2018، نتيجة لشحة الإمكانيات وعدم توافر المحاليل الطبية.
ويصل عدد مرضى الفشل الكلوي في تعز إلى قرابة الـ400 حالة مقسمة بين مستشفى الجمهورية والثورة، اللتان تأخذان النصيب الأكبر، حيث تحتضنان قرابة الـ300 حالة.
مدير مركز الكلية الصناعية بهيئة مستشفى الثورة بتعز د. فهمي الحناني يقول إن «عدد مرضى الفشل الكلوي بالمركز يصل إلى قرابة الـ300 حالة مصابة بالفشل الكلوي، ويتم استقبال قرابة الـ88 حالة يوميا، كما يتراوح عدد الحالات الجديدة التي يستقبلها القسم من 3 إلى 4 حالات يوميا».
ويضيف الحناني لـ«الأيام» أن «المركز يحتاج يوميا إلى 30000 لتر من المياه الصالحة للشرب لإجراء الغسيل الكلوي».
وناشد الرئيس عبدربه منصور هادي، ورئيس الوزراء والسلطة المحلية، ومنظمات المجتمع المدني وفاعلي الخير «ضرورة دعم المركز بالمواد والمحاليل الطبية».
من جانبها، تقول المريضة سميرة محمد عبدالوهاب، البالغة من العمر 48 عاما، إنها «تأتي من شرعب الرونة، وتزور المركز لعمل الغسيل منذ 11 عاما».
وتضيف لـ«الأيام»: «بعد كل المناشدات أظن أن كل المنظمات والجمعيات والمسؤولين يعرفون ماذا نحتاج، وأدعو كل من يستطيع المساعدة، ولو من باب الرحمة وليس من باب المسؤولية، أن يساعدنا».
فيما يقول عوض عبده قائد، أحد المرضى، إنه «يأتي من مديرية الصلو»، واصفا معاناته مع المرض بأنها «كبيرة».
وأضاف لـ«الأيام»: «أناشد كل المنظمات وأصحاب الخير أن يساعدونا بالأدوية، فنحن نموت باليوم مائة مرة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى