قـصـة شهـيـد "أحمد محمد قاسم الصنبحي" (فارس الجنوب)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> 25 من أبريل، أي قبل ثلاثة أيام كانت الذكرى الثالثة لاستشهاد البطل أحمد محمد قاسم الصنبحي، أحد أبرز نشطاء الحراك الجنوبي، وأحد أبطال المقاومة الجنوبية بمنطقة جبل القضاة بمديرية الشعيب محافظة الضالع، والذي استشهد قبل ثلاثة أعوام في جبهة لكمة حياز بالضالع إبان الحرب العدوانية الظالمة على الضالع والجنوب في مارس 2015.
يقول ابن الشهيد: «الشهيد أحمد محمد قاسم الصنبحي من مواليد منطقة جبل القضاة الشعيب الضالع، أب لـ10 أولاد: 8 أبناء وبنتين، كان من أوائل المنخرطين في صفوف الحراك الجنوبي السلمي عقب انطلاقه في 2007م، ويعد من أنشط وأبرز قادة الحراك بالمديرية والمحافظة، وعند إعلان المقاومة الجنوبية نفسها رسميا في 2012م بقيادة مؤسسها عيدروس الزبيدي كان الشهيد الصنبحي من أوائل المنخرطين للتدريب في صفوفها وكان حاضرا في أول عرض عسكري وظهور علني للمقاومة الجنوبية في مئوية الشهيد القائد بركان الشاعري بمدينة الزبيدي.. وحينما أعلنت المليشيات الحوثية العفاشية الانقلابية الحرب على الضالع والجنوب في 2015 كان ممن تدافعوا إلى جبهات الضالع القتالية للدفاع عن الأرض والعرض والدين».
ويضيف قائلا: «في عام 2005م برز الشهيد كناشط من نشطاء قيادات الحزب الاشتراكي في مركز جبل القضاة، وعمل في إطار الحزب دون كلل لسنوات طويلة، وكان مقررا للإشتراكي في المنطقة ومندوبا له بالمديرية لسنوات، وعند انطلاق الحراك الجنوبي السلمي في 2007م كان الشهيد الصنبحي من طلائع الملتحقين بصفوفه حتى عام 2012م مشاركا فعالا في فعالياته وحشد الجماهير إلى صفوفه ابتداء من منطقة جبل القضاة والمناطق المجاورة وعموم مراكز مديرية الشعيب والمحافظة. ومنذ انطلاق الحراك السلمي الجنوبي كان الشهيد البطل في مقدمة أي مسيرة مع المناضلين الذين كسروا حاجز الخوف وواجهوا قوات الاحتلال في الضالع ولحج وعدن وأبين وردفان ويافع وفي عموم محافظات الجنوب المحتل، واعتقل في عدن أثناء مشاركته في فعاليات الحراك الجنوبي، وظل أكثر من ثلاثة أسابيع في سجن المنصورة المركزي بمعية العشرات.
وشارك الشهيد في كثير من العمليات القتالية ضد القوات اليمنية في الضالع وردفان ويافع مشاركة مشرفة في التصدي لقوات الجيش اليمني في القطاع العسكري بالحبيلين بردفان، كما شارك في معركة تحرير جبل العر، وله مشاركات في تنفيذ عمليات قتالية ضد معسكرات الأمن المركزي بالضالع قبل عام 2012م، وكان أيضا من القيادات التي أفشلت انتخابات 2012م وظل مرابطا في نقيل الشعيب بالضالع لأشهر لمنع دخول صناديق الاقتراع حينها إلى المديرية».
ويختتم ابن الشهيد بالقول: «وعندما شنت ميليشيا الحوثي وقوات صالح غزوها الثاني على الضالع والجنوب، أخذ الشهيد الصنبحي سلاحه الشخصي الذي لم يكن ملكه بل أخذه عهدة من أمين المنطقة الشيخ أحمد علي القاضي، وانطلق يسابق الجميع إلى جبهات القتال بالضالع للدفاع عن الأرض والعرض والدين متصديا لكل جحافل الغزو الشمالية الغازية للضالع والجنوب في أواخر مارس من عام 2015م.
الشهيد الفذ أبو صقر تنقل في أكثر من جبهة لمواجهة القوات الغازية للضالع حتى سقط شهيدا في سبيل الدفاع عن الكرامة والأرض وعرض الضالع وكل الجنوب في جبهة لكمة حياز أكثر الجبهات اشتعالا في المحافظة حينها، والتي كانت تشهد مواجهات عنيفة استمرت لأسابيع، وظلت جثته عدة ساعات ولم يتمكن رفاقه من سحبها نتيجة اشتداد القصف عليهم من قبل جحافل الشمال الغازية..
سقط البطل أحمد محمد الصنبحي شهيدا إلى جانب عدد من رفاقه من أبناء محافظة الضالع.. سقط الصنبحي بطل جبل لرباع وأحد فرسان الضالع وذلك في 25 أبريل 2015م، والذي كان لا يملك إلا حب الجنوب الذي تشربه لسنوات وظل يكافح بكل ما يملك لكي يراه محرراً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى