قـصـة شهـيـد "زكريا محمد أحمد نعمان" (شجاعة وإقدام)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> زكريا محمد أحمد نعمان من أبناء مدينة القلوعة بعدن، مواليد 1996م، أحد أبطال المقاومة الجنوبية الذين سطروا أروع الملاحم البطولية لصد عدوان المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح عندما شنوا الحرب على المحافظات الجنوبية في 2015 بعد تنفيذ انقلابهم على الشرعية الدستورية في صنعاء.
زكريا محمد كان عمره 19 عاماً حينها وكانت لديه أحلام أراد تحقيقها، إلا أن المليشيات الحوثية الغاشمة أعلنت الحرب، فما كان من زكريا وزملاؤه إلا أن شكلوا لجانا شعبية في المنطقة، منهم من تولى حراسة الأحياء والموافق الحكومية ومنهم من التحق بالجبهات لصد العدوان، وفي بداية الحرب كانت مهمة زكريا توزيع الذخيرة للشباب في الجبهات، وبعد سقوط مدينة القلوعة بيد المليشيات الحوثية نزح أغلبية سكان القلوعة إلى المناطق الآمنة في البريقة والمنصورة.
تقول شقيقته: «بعد نزوحنا إلى المنصورة التحق أخي بالمقاومة الجنوبية في المنصورة وأصبح تحت قيادة أحمد البصيلي أحد قادة المقاومة الجنوبية، وبدأ يتدرب معهم في كيفية استخدام السلاح وبعدها التحق بالجبهات، حيث شارك في جبهة البساتين والتي كانت من أعنف الجبهات في تلك الفترة، وكان يشارك في جبهات أخرى كتعزيزات.. حتى بدأت عملية «السهم الذهبي» لتحرير عدن وبقية المحافظات الجنوبية، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، فتم من خلالها تحرير مدينة خورمكسر ومطار عدن الدولي، لتتوالى بعدها الانتصارات حتى تم تحرير مدينة المعلا وكريتر والقلوعة».
وتختتم شقيقة الشهيد قائلة: «وبعد الانتهاء من تحرير عدن بدأ عمله مع مجموعة من رفاقه بمركز شرطة القلوعة، حتى تم استدعاؤهم من قبل القائد الجمهوري لصد العدوان وتحرير باب المندب، وهناك أثناء اشتباكهم مع العدو في تاريخ 16/11/2015م حيث كان الشهيد قائد مجموعة الاقتحام لمعسكر العمري، أصيب في المعركة ذاتها، وبعدها بأيام انفجر لغم بالسيارة (شاص) التي كان على متنها مع عدد من زملائه، حيث أدى الانفجار إلى تطاير أجسادهم في الهواء، فمنهم من استشهد في الحال ومنهم من بترت ساقه ومنهم من احترق، وقد احترق نصف جسم أخي زكريا وتم نقله إلى عدن لتلقي العلاج وبعدها تم نقله إلى الأردن للعلاج وظل 18 يوما وتوفي بعدها بتاريخ 8/12/2015.. رحمة الله عليه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى