قـصـة شهـيـد "محمد كرامة مرساف التميمي" (وفاء وإخلاص)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> عدن يا كرامة الإنسان، من ذا الذي لا يعشق عدن، فحبها مدفون في قلوب أبنائها وعشاقها من جميع المحافظات، والذين هبوا من كل حدب وصوب للدفاع عنها حينما تعرضت للغدر، تدافعوا نحوها لحمايتها.. وكان محمد كرامة مرساف التميمي واحدا من أولئك الشباب المخلصين الذين قدموا أرواحهم فداء لعدن، وهو من مواليد 1983م بمحافظة حضرموت، بمدينة تريم، عاش طفولته فيها حتى أصبح شاباً فانتقل بعد ذلك للعيش في عدن قاصدا لقمة العيش واستقر في البريقة، كان من أوائل من التحقوا بالمقاومة الجنوبية للدفاع عن عدن في حرب 2015.
يقول عبدالرحمن الميسري: «كان محمد كرامة شغوفاً بالرياضة خاصةً كرة القدم وكان مركزه في حراسة المرمى، فجعلته يلتحق بنادي الشعلة الرياضي في سن 16 عاماً مع فريق الناشئين بقيادة المدرب الكيلو، ثم انتقل إلى الشباب حتى وصل للفريق الأول في موسم 2005-2006 بقيادة المدرب العراقي كريم علاوي. وكان الشهيد قدوة حسنة حتى يوم استشهاده.. وحينما أعلنت المليشيات الحوثية بمساندة قوات المخلوع صالح الحرب على عدن التي كان يعشقها حتى الثمالة كان بن كرامة أول من لبى نداء الوطن للدفاع عن العزة والكرامة والأرض والدين، فالتحق بالشباب في جبهة صلاح الدين ثم جبهة التقنية حتى اسقر به الحال في جبهة المطار بخورمكسر».
ويختتم الميسري بالقول: «وفي تاريخ 13 يونيو 2015، وهو في ساحة الكرامة والنضال بجبهة المطار والتي كانت أكثر ضراوة واشتعالاً أصيب أحد زملاء محمد كرامة فحاول محمد أن ينقذه إلا أن هو الآخر أصابته رصاصة الغدر والخيانة وسكنت في رأسه واستشهد على إثرها في الحال، وحاول زملاؤه سحب جثته من وسط المعركة فلم يتمكنوا لشدة الاشتباكات، وتمكنوا من سحبها بعد أن هدأت المعركة عبر البحر عن طريق السباحة، وتم إيصال الجثة للطرف الآخر من المطار حيث كان موقع المقاومة الجنوبية، ومنها تم نقل جثمانه في نفس اليوم لأهله وذويه وتم دفنه في مقبرة الشهداء بالبريقة (أرض المدد).. رحم الله شهيدنا المغوار محمد كرامة وكل شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم رخيصةً لننعم نحن بالأمن والأمان».
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى