قـصـة شهـيـد "محمد أحمد علوي الداؤودي" (المعلم المقاوم)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغاشمة الحرب على المحافظات الجنوبية، انتفض الجميع وتركوا كل ما لديهم وأخذوا سلاحهم وتوجهوا إلى الجبهات لصد هجوم المليشيات الحوثية والتي كانت تساندها قوات المخلوع صالح، مدعمين بخبرات عسكرية إيرانية..
من ضمن رجال الجنوب كان الشهيد محمد أحمد علوي الداؤودي الذي ترك عمله وتوجه للجبهة.
يقول أبو يونس الداؤودي: «الشهيد محمد أحمد علوي الداؤودي شهيد التربية والتعليم مديرية الحد من مواليد قرية الحضارم (آل علي سالم) متزوج وليس لهُ أولاد، عاش فترة طفولته في قرية الحضارم مسقط رأسه، ثم انتقل للدراسة في مدرسة سعد بن أبي وقاص، الخلقة، درس فيها الإعدادية والأساسية، ثم انتقل إلى الدراسة الثانوية في ثانوية الشهيد السنيدي ودرس فيها وتخرج من الثانوية عام 2003 قسم علمي، ثم واصل العلم ودخل كلية التربية يافع عام 2005 قسم (رياضيات - فيزياء) ليتخرج منها عام 2007 بشهادة دبلوم عالي.. بعد التخرج جلس فتره قصيرة ثم توظف، فكان المُعلم الصادق، الوافي، المحترم، المربي، القدوة، فقرر بعد فترة من التدريس أن يواصل العلم لرفع درجة الشهادة، أي يواصل البكالوريوس فدخل كلية العلوم والتكنولوجيا عام 2013 فأكمل الدراسة ولم يبقَ معه إلا فصل واحد لم يستطع إكماله بسبب الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية في مارس 2015م».
ويختتم قائلا: «تغيرت حياة المعلم عندما اجتاحت المليشيات الحوثية محافظة البيضاء، حيث قرر حينها أن يذهب ليجاهد المد الرافضي الحوثي الشيعي وذهب إلى هناك، ولكن لم يستمر طويلاً حتى اجتاحت المليشيات المحافظات الجنوبية، فقرر أن يعود لكي يدافع عن أرضه ووطنه الجنوب..
فذهب إلى جبهة بله (العند) حيث كان موعد وداعه لهذه الدُنيا، ففي تاريخ 5/8/2015 استشهد المعلم والمربي والقدوة في النخيلة برصاص الرافضة الشيعيين، عليهم من الله ما يستحقون. لقد رحل قائد التدخل السريع، رحل مدرسة العلم والتعليم، رحل رجُل الأخلاق والسلوك، لقد رحل المُعلم الصادق، رحل والابتسامة في محياه، وكان يوم استشهاده يوما أسود علينا وعلى أسرته وكل محبيه نسأل الله أن يرحمه».
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى