قـصـة شهـيـد "عبده مهدي علي سعيد" (الشهيد الشهم)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> عبده مهدي علي سعيد، مواليد 1986م في قرية النوبة محافظة لحج، كان يعمل في رعي الأغنام بقريته وهو أكبر إخوانه، وعلى الرغم من أن الشهيد عبده لم يخرج خارج قريته منذ ولادته حتى في ظل الظروف الصعبة التي عاشتها قريته بعد أن شنت المليشيات الحوثية الغازية حربها على المحافظات الجنوبية في 2015 ومن بينها محافظة لحج، والتي استخدمت فيها كافة انواع الأسلحة في قصف المدون والقرى، فقد ظل حينها عبده مهدي يرعى الأغنام.
بعد تحرير كل مدن ومناطق محافظة عدن من خلال عملية «السهم الذهبي» بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات، توجه شباب المقاومة الجنوبية إلى المحافظات الأخرى لتحريرها، ففي محافظة لحج التقى مدحت عفيف الذي كان ضمن شباب المقاومة - كتبنا قصته في عدد سابق - عبده مهدي (ابن خالة أمه) في قرية النوبة بمحافظة لحج، حيث كان يعمل في رعي الأغنام ودار بينهما حديث طويل عن الحرب ومشاركة مدحت عفيف في أعنف الجبهات وأن ما يقوم به مدحت هو الدفاع عن الدين والوطن والعرض، فصارح عبده مهدي قريبه مدحت بنيته في الالتحاق بالمقاومة الجنوبية للدفاع عن وطنه وعرضه ودينه، وبالفعل التحق عبده بشباب المقاومة وكانت مشاركته بعد أن طلب القائد الجمهوري من فريقه الاستعداد لصد هجوم المليشيات الحوثية الكهنوتية في باب المندب وطردهم منها، وهنا قام مدحت بتوفير سلاح لقريبه عبده مهدي بعد تدريبه عليه، وقد شارك في معارك باب المندب ما بين الهجوم والصد وكان عبده مهدي من ضمن كتيبة المشاة.
وفي تاريخ 16/11/2015م كانت هناك خطة هجوم على معسكر العمري في باب المندب، وقد تقدمت كتيبة المشاة والتي كان من ضمنها عبده مهدي بينما كان بالجهة المقابلة قريبه مدحت عفيف على متن شاص هو وعدد من زملائه من أبناء مدينة القلوعة، وتم تنفيذ الهجمة وأثناء تلك المعركة انفجر لغم أرضي بالشاص الذي كان مدحت على متنه واستشهد مدحت وأغلبية من كانوا معه على متن الشاص، وفي الجهة المقابلة أصيب عبده مهدي علي إصابة بالغة حيث اخترقت رصاصة قناص حوثي رقبته فسقط على إثرها في ساحة المعركة وقد تمكن زملاؤه من سحبه من وسط المعركة ونقله إلى مستوصف قريب من منطقة باب المندب، وهناك حاول الأطباء إنقاذه فكان يردد (أماه..أماه ..أماه ..أبا) ثم فارقت روحه الطاهرة جسده.. رحمة الله عليه وعلى جميع الشهداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى