اعتبرها المواطنون خلطاً للأوراق.. صرف بطائق شخصية لمواطنين شماليين بإدارة الأحوال المدنية بأبين

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أثار موضوع استخراج بطائق شخصية (إثبات هوية) مؤخراً لمواطنين من المحافظات الشمالية من قِبل إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني بمحافظة أبين كثيراً من علامات الاستفهام في وسط الشارع الأبيني، حيث رأى فيها أبناء المحافظة خطوة الهدف من ورائها توطين أبناء تلك المحافظات وخلط الأوراق في الشارع الجنوبي المناضل أبناؤه لاستعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة لأكثر من عقدين من الزمن.
وعبّر أبناء أبين عن سخطهم وشكوكهم من استخراج منظمة «دي آر سي» لأكثر من 300 بطاقة شخصية لنازحين من محافظتي تعز والحديدة.
وقال محمد سعيد وهو عضو بالمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة إن «عملية صرف بطائق هوية لمواطنين من المحافظات الشمالية أمر مرفوض نهائيًا»، مؤكداً أن «المجلس حذر مرارًا وتكرارا من ذلك، ودعا إلى وقف هذه الأعمال التي تقوم بها إدارة الأحوال المدنية بصرف بطائق إثبات هوية لمواطنين شماليين مع تثبيت هويتهم على أنهم من أبناء أبين».
وأوضح سعيد لــ«الأيام» أن «الهدف الرئيس من هذا العمل هو توطين أبناء تلك المحافظات».
*تغيير مكان المولد
من جهته قال المواطن جمال العبد، نجم فريق حسان لكرة القدم في الزمن الجميل «إننا نتابع وبقلق الإجراءات التي تقوم بها إدارة الأحوال المدنية والمتمثلة بصرف بطائق شخصية لأبناء المحافظات الشمالية عبر منظمة (دي آر سي) بحجة أنهم نازحون، بل إن المؤسف أن يتم تثبيتهم على أنهم من مواليد أبين».
*خلط الأوراق
واعتبر القيادي في الحراك الجنوبي دوعن عوض دوعن أن ما يجري في إدارة الأحوال في الوقت الحالي «يرمي إلى خلط الأوراق»، محذراً في الوقت ذاته السلطة المحلية من السكوت تجاه تلك التجاوزات، محملاً إياها كامل المسئولية.
وأوضح دوعن في حديثه لــ«الأيام» أن هذه الأعمال تهدف إلى «إرباك المشهد في الجنوب الساعي أبناؤه لاستعادة دولتهم.. وما يؤسف هنا أن يسعى بعض من مسئولي الشرعية في هذه الأيام إلى تفريخ العديد من الكيانات للنيل من المجلس الانتقالي الجنوبي وشعب الجنوب وقضيته العادلة».
*يتوجب الوقوف ضدها
وقال غسان جوهر، وهو ناشط جنوبي: «عملية صرف بطائق شخصية لمواطنين من محافظتي تعز والحديدة من قِبل إدارة الأحوال المدنية بذريعة أنهم نازحون يجب عدم السكوت عليها، ونطالب أبناء المحافظة بالوقوف ضدها صفًا واحدا، ووقف أي إجراءات بهذا الخصوص».

*لن نصمت
فيما عبّر نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بزنجبار عبدالله الحيف عن رفضه الشديد لهذه الخطوة، والتي قال إنها تهدف «لتوطين أبناء الشمال في الجنوب ومن بينها محافظة أبين».
مؤكداً في تصريحه لــ«الأيام» أن «أبناء المحافظة لن يصمتوا تجاه هذه الإجراءات التي تخدم الشماليين وترمي إلى زعزعة الثورة الجنوبية التي وصلت إلى مراحل الحسم».
*نعمل وفق النظام والقانون
بدوره أكد مدير إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني بأبين العقيد حسن قنان أن إدارته تعمل وفق النظام والقانون الخاص بصرف البطائق الشخصية لجميع المواطنين في الجمهورية اليمنية، وأنها لا تصرف بطائق ثبوتية لمواطنين من المحافظات الشمالية على أساس أنهم من مواليد أبين».
وأضاف قنان في تصريحه لــ«الأيام»: «في السابق صرفنا 300 بطاقة عبر منظمة (دي آر سي) لنازحين من محافظتي الحديدة وتعز، ونسبنا مكان الميلاد لمحافظاتهم وليس لأبين»، مؤكداً بالقول: «نحن نعمل وفقًا للنظام والقانون ولا نتجاوز الأنظمة، وفي النهاية نحن جنوبيون يهمنا الجنوب ونحرص عليه، ولا أساس لِما يُشاع بأننا نصرف بطائق لشماليين».
وأوضح لــ»الأيام» أن «إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني هي خدماتية ايرادية أمنية وحريصة كل الحرص على أن تكون معلومات المتقدم إليها سليمة في حال أراد استخراج بطاقة لإثبات هويته»، مضيفاً: «لا نصرف بشكل عشوائي، وليعلم الجميع أننا الإدارة الوحيدة التي تعمل نظرًا لعدم وجود لدينا إدارات بالمديريات لتخفيف الازدحام أمام شبابيك الصرف، ومع هذا نرفد خزينة المحافظة بالملايين على الرغم من أننا نعمل في ظل ظروف صعبة ومعقدة خدمة لأبناء المحافظة».
وأكد مدير إدارة الأحوال بأبين العقيد حسن قنان أن «النظام والقانون في الجمهورية اليمنية يسمح بصرف البطائق للمواطنين من أي محافظة شريطة أن يكون محل الميلاد محافظته».
تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى