قـصـة شهـيـد "نوح عبدالله بن عبدالله صالح" (التضحية لكرامة الوطن)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> وللأوطان في دم كل حر
يد سلفت ودين مستحق
ومن يسقى ويشرب بالمنايا
إذا الأحرار لم يسقوا ويسقوا
ولا يبني الممالك كالضحايا
ولا يدني الحقوق ولا يحق
ففي القتلى لأجيال حياة
وفي الأسرى فدى لهم وعتق
وللحرية الحمراء باب
بكل يد مضرجة يدق
كان الشهيد نوح يردد هذه الأبيات قبل استشهاده، كان يشعر بأن الحرية لن تأتي دون دم وأن الأوطان أغلا من الأرواح، لذلك التحق بالمقاومة الجنوبية ليحقق ما يشعر به، بأن الوطن اغلى من كل شيء، تخلى عن أحلامه في سبيل الدفاع عن الدين والعرض والوطن واسترداد كرامة الجنوب. شباب الجنوب انتفضوا جميعا منهم من اشترى سلاحه بماله الشخصي ومنهم من استلف من أصدقائه والغالبية العظمى منهم لا يجيدون استخدام السلاح كونهم شبابا مسالمين يدعون للتعايش والسلمي المجتمعي.
يقول والد الشهيد: «الشهيد نوح عبدالله من مواليد 1993م أنهى تعليمه الاساسي تم التحق بالمعهد التقني (المهني) بالمنصورة تخصص هندسة إلكتر ونية، نشأ وترعرع في الجنوب، وكان يحب الوطن والحرية».
ويردف قائلا: «عندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015م لم يستطع نوح أن يقف مكتوف الايدي وكان من أوائل من التحق بالشباب الذين رتبوا أنفسهم وشكلوا مقاومة جنوبية، واشترى سلاحا وذخيرة وجعبة من ماله، وشارك في العديد من الجبهات منها الصولبان وبئر فضل وجبهة التقنية.. وفي تاريخ 4/6/2015م حاولت المليشيات الحوثية الغاشمة التوغل واقتحام مدينة المنصورة عن طريق جبهة بئر فضل وكذا جبهة التقنية، كانت المعركة شرسة فقد استبسل شباب المقاومة الجنوبية، وهنا تقدم نوح مع عدد من زملائه الخطوط الأمامية للجبهة وأثناء تلك المعركة الضارية أصيب نوح برصاصة قناص غادر اخترقت صدره ليسقط على إثرها شهيداً، وقد شيع جثمانه العديد من قيادات وشباب المقاومة الجنوبية الذين أشادوا بدوره واستبساله في ساحات المعارك، ودفن في مقبرة أبو حربة».
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى