قـصـة شهـيـد "عبدربه علي أحمد الرجاعي (غبش)" (المجاهد الجسور)

> تكتبها / خديجة بن بريك

> عبدربه علي أحمد صالح الرجاعي الصبيحي، الملقب (غبش)، (عشريني العمر) من أبناء قرية الرجاع بمديرية طورالباحة، محافظة لحج، عُرف في مجتمعه بأخلاقه الحسنة والرفيعة وبشجاعته وحبه للآخرين ونصرته للحق.
يقول صدّيق الطيّار (ابن عم الشهيد): «عبدربه «غبش» من أسرة مناضلة وفدائية، قدم العديد من أفرادها أروع الملاحم البطولية أثناء الدفاع عن الثورة اليمنية (جنوبا وشمالا)، من أجل عزة الوطن وكرامته وإبائه، وسطروا تاريخهم النضالي والفدائي بأحرف من نور».
وتابع الطيار: «كان الشهيد عبدربه غبش أحد منتسبي قوات الأمن المركزي في عدن، وأثناء الحرب الغاشمة التي شنتها المليشيات الحوثية وقوات الرئيس الهالك «صالح» على عدن والجنوب في 2015 انتفض ذلك الغبش الجسور الذي ورث الشجاعة والشموخ والإباء والأنفة من آبائه وأجداده، وتأبط سلاحه منطلقا صوب جبهات الشرف والعزة والكرامة، ملبيا نداء الجهاد للوقوف في وجه تلك العصابات المجوسية الماجورة، معاهدا الله تعالى على الدفاع عن الدين والأرض والعرض..
صال البطل عبدربه غبش وجال في عدة جبهات في عدن، وكان دائما يتقدم الصفوف الأمامية، وقدم أروع البطولات، فقد كان مقاتلا شرسا وأسد ضرغاما مستفيدا من خبرته العسكرية السابقة التي اكتسبها حينما كان أحد منتسبي قوات الأمن المركزي.. وعُرف عن الغبش أثناء قتاله العدوان المليشاوي بأنه كان راميا وقناصا محترفا، ومستخدما مجيدا لجميع أنواع الأسلحة، إلى جانب خبرته في التكتيك العسكري، كما عرف عنه أنه كان يتمتع بالحماس والعنفوان والإقدام».
وأردف صديق الطيار قائلا: «أهم الجبهات التي شارك فيها الشهيد عبدربه علي أحمد صالح الرجاعي هي جبهة بئر أحمد بمديرية البريقة، والتي عرف عنها بأنها كانت من أقوى وأشرس الجبهات وأكثرها اشتعالا والتي كانت تحت قيادة الشهيد البطل المجاهد أيمن قراطيس، وكان الشهيد «غبش» أحد الحراسة المرافقين له، اختاره مرافقا له لما رأى من شجاعته وإخلاصه ووفائه».
واختتم الطيار بالقول: «ظل الغبش عبدربه الرجاعي في جبهة بئر أحمد مع رفاقه أبطال المقاومة الجنوبية يذودون عن الدين والأرض حتى تحررت عدن من قبضة تلك المليشيات الكهنوتية.. ثم انطلق الغبش المجاهد مع رفاقه نحو محافظة لحج لتحريرها، وأثناء تمشيط مدينة الحوطة، منطقة الحسيني، كان عبدربه في مقدمة مجموعة التمشيط، فخرج عليهم عنصر حوثي كان مختبئا بين الأشجار وفتح نيران سلاحه عليهم ليسقط عدد منهم بين شهيد وجريح ليكون الغبش أحد من اختارهم الله شهيدا مقبلا غير مدبر، وكان ذلك في 27/8/2015.. استشهد عبدربه غبش بعد مشوار جهادي مشرف، ليضاف اسمه إلى قائمة الأبطال الشرفاء والمخلصين لله ثم للوطن.. رحمه الله وغفر له وجميع شهداء الجنوب الأبطال».
تكتبها / خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى