> الشهيد عارف الشرفي أحد أبطال المقاومة الجنوبية.
يقول أحد أصدقائه المقربين: «الشهيد عارف من مواليد 1983م، أب لأربعة أطفال.. عُرف عنه حبه للوطن، وكان يحلم بعودة دولة الجنوب.. وهو أحد مؤسسي الحراك الجنوبي في يافع، وشارك في جميع المليونيات التي كانت تنظمها القيادات العليا للحراك، وكان من ضمن قيادات الحركة الشبابية والطبية لتحرير واستقلال الجنوب.
وعندما شنت المليشيات الحوثية الحرب على المناطق الجنوبية عام 2015م كان عارف علي الشرفي من أوائل الشباب الذين هبوا للدفاع عن الوطن، فحمل سلاحه والتحق بالمقاومة الجنوبية في الجبهات».
وفي الذكرى الأولى لاستشهاد عارف الشرفي كتب الأستاذ صلاح القعشمي في مواقع التواصل الاجتماعي قائلا: «قال لي عارف الشرفي متى نعلن الكفاح المسلح؟ وأجيبه: تريث يا أبا لقمان الحكيم، انتظر حتى يحين الوقت المناسب، ويقاطع: إن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.. ولم يكن يعلم أن الحرب قد أوشكت، وما أن بدأت بوادر حمية مليشيات الحوثيين وصالح لاجتياح الجنوب ودعني وقال لابد أن نتجهز بعتاد الحرب، وسافر إلى يافع كي يجهز سلاحه الشخصي ورصاص الحرب وأمور متطلبات المعركة، وكان من طلائع الصفوف الأولى التي هبت إلى سائلة بلة، وكان من شباب المقاومة الجنوبية في جبهة بلة - العند، وشارك مع رفاقه المحاربين فيها، وهو من أوائل المتقدمين في الهجوم الأول على مثلث العند، وظل مقاتلا غيورا صامدا بطلا ومقداما في خطط الكر والفر والهجوم والانسحاب، ينفذ تعليمات وأوامر قادة الجبهة حتى يوم استشهاده بتاريخ 12 أبريل 2015م».
كان عارف الشرفي واحدا من ضمن آلاف شباب الجنوب الذين حلموا بتحرير المحافظات الجنوبية من المليشيات الحوثية وقوات النظام صالح، فحملوا السلاح وتوجهوا إلى الجبهات، فمنهم من عاد ومنهم من استشهد.. رحمة الله على جميع الشهداء.
تكتبها/ خديجة بن بريك