رمضان في مودية بأبين.. ارتفاع للأسعار وضعف في الخدمات العامة

> تقرير/ حيدرة واقس

>  مديرية مودية بمحافظة أبين، كغيرها من مدن وبلدات البلاد، تشهد خلال شهر رمضان الفضيل ازدحاماً بشريًا وحركة غير اعتيادية في مجالات البيع والشراء لاسيما حاجيات ومتطلبات الصيام.
وعلى الرغم من اكتظاظ الأسواق العامة بالمتسوقين، إلا أن حركة الشراء ضعيفة جدًا مقارنة بالأعوام الماضية، كما يقول أصحاب المحال التجارية.

فيما أعاد المواطنون عزوفهم عن الشراء إلى ارتفاع الأسعار، التي قالوا إنها ناتجة عن جشع التجار الذين باتوا يتحججون بانهيار العملة المحلية أمام الدولار.
احد المحلات التجارية
احد المحلات التجارية
كما تشهد المديرية ضعفًا في خدمات الكهرباء والمياه والصحة والنظافة وغيرها.

وأوضح ناصر عجة الصالحي، وهو عامل في أحد المتاجر الخاصة بالملابس، أن «حركة الأسواق في المديرية باتت مزدحمة خلال هذه الأيام بشكل كبير، ولكن عملية الشراء متقلبة بسبب ارتفاع الأسعار التي تواصل الصعود في ظل فشل الجهات المختصة في المديرية»، متمنيًا من بائعي الجملة والتجار الكبار «مراعات حالة الناس وظروفهم المعيشية الصعبة، وألا يستغلوا انعدام الرقابة برفع الأسعار بشكل جنوني، خصوصاً أن حالة الموطنين أصبحت في الحضيض، لعدم انتظام صرف مرتباتهم».

وتوجه الصالحي بمناشدة عبر «الأيام» للجهات المعنية والحكومة بأن «يتقوا الله في الشعب الذي يُعاني الأمرين جراء  تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار».
السوق الشعبي بمودية
السوق الشعبي بمودية

ازدحام متزايد
وأشار محمد أحمد الفقيرية في حديثه لـ«الأيام» إلى أن «البسطات والفرشات الواقعة في خط السوق العام بمودية والواصل بين عدن وحضرموت خرجت عن الحد المسموح لها، متسببة في ذلك بازدحام متواصل لوسائل النقل والمسافرين.. وإذا ما حاولنا في بعض الأحيان فتحه نواجه صعوبة رغم أن هذا من مهام البلدية التي يتوجب عليها رفع البسطات لمسافة ثلاثة أمتار من الجهتين، ليتسنى للمارة والمسافرين المرور بشكل أسهل».

المواطنون: غياب الرقابة زاد من جشع التجار
وتوجه الفقيرية بمناشدة من خلال «الأيام» لمدير عام المديرية بـ«تكليف البلدية بالإشراف على ترتيب مواقع البسطات المتنقلة عبر الاتفاق مع ملاك الأرضي، لتخفيف معناة المارة والمواطنين».
نزوح ومعاناة
وشهدت المديرية وعدد من مديريات المحافظة موجات نزوح إليها جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أربع سنين، منها أُسر تعود أصولها للمحافظة تسكن في مناطق الشمال وأخرى قدمت من محافظتي تعز والحديدة.

وأكد المواطن مبارك صالح بأن «مودية استقبلت العديد من الأسر التي عانت الكثير من ويلات الحرب أو أثناء تنقلها من مكان لآخر»، داعيًا المنظمات الإنسانية إلى «ضرورة النزول إلى مديريات أبين لرصد الأسر النازحة التي تفتقر إلى أبسط الدعم، خصوصًا في ظل الظروف المعيشية الصعبة الحالية في المحافظة بشكل عام والتي باتت تحتاج لتدخل عاجل من الجهات والمنظمات المعنية».
تحسن في الخدمة
وأكد مدير محطة كهرباء المديرية، صالح بدر، أن المحطة بدأت تقدم خدماتها بعد أن ظلت لسنوات كأطلال.

وأضاف: «نعمل اليوم فيها، ولله الحمد، بروح الفريق الواحد، وقد تمكنا من تشغيلها وإعادة تأهيل مولدين اثنين بقوة تشغيلية تصل إلى اثنين ميجا، إضافة إلى الطاقة القادمة من مؤسسة كهرباء لودر».

وأوضح في تصريحه لـ«الأيام» أن «إدارة المحطة في المديرية قد استطاعت تأهيل المولد الثالث، إلا أنه ما زال بحاجة لمحول رفع بقوة 1500 - 2000 كيلو، لتتمكن الإدارة من إدخاله للخدمة»، مُثمنًا في ذات السياق «دور السلطة المحلية في المديرية بقيادة المقدم سمير الحييد، لتسهيله عمل إدارة المحطة بالإمكانات المتاحة».

وتمنى بدر من القيادة العليا بالمحافظة بقيادة المحافظ أبوبكر حسين «التعاون مع إدارة الكهرباء في توفير المحول حتى تتمكن من إدخال المولد الثالث للخدمة، والذي من شأنه أن يُسهم بتخفيف جزء من معاناة المواطنين».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى