المجاري تغمر حيي «العيادات» و «وديع حداد» بالمنصورة.. والمديرية تعد بحلول مزمنة

> رصد/ رعد الريمي

> شهدت عدد من شوارع وبلوكات مديرية المنصورة بعدن خلال الأيام الماضية طفح مجاري محدود، تركز في حي العيادات بلوك 25 وحي وديع حداد، الأمر الذي فاقم معاناة المواطنين، حيث تسبب الطفح في عرقلة حركة المرور في تلك الأحياء، إضافة الى ما تخلفه المياه الراكدة في الشوارع من انتشار لبعض الأمراض المعدية.
كابوس طفح المجاري
مواطنون أكدوا لـ«الأيام» ذلك من خلال حديثهم الذين عبروا فيه بلهجة غاضبة، قالوا «إن طفح مياه الصرف الصحي ببعض الأحياء أصبح كابوساً بالنسبة لنا علاوة على ما يشكله هذا الطفح من خطر وتهديد بالغ لتفشي الأوبئة وإعاقة حركة سير السيارات والمواطنين».

وأضافوا: «إن طفح المجاري صار جزءاً من المشهد اليومي في حياتنا وقد تعودنا على ذلك حتى بتنا نقطع الطريق إما قفزاً أو من خلال وضع ألواح خشبية وفوق أحجار للتنقل وقطع الطريق الذي تغمره مياه الصرف الصحي وخاصة في حي وديع حداد والعيادات.
تجاوب حكومي
المواطنون الذين يقطنون في الأحياء التي تشهد الطفح قالوا انهم تقدموا ببلاغات عدة للمديرية التي بدورها تجاوبت مع تلك البلاغات، حيث شهدت المنصورة صباح أمس نزول مدير عام المديرية محمد عمر البري ومدير عام مؤسسة المياه بعدن علوي المحضار ونائب المدير لشؤون الصرف الصحي زكي حداد وممثل عن صندوق التنمية إلى الأحياء والبلوكات التي تعاني طفح المجاري وهي بلوك (25) وحي وديع حداد، ورافقت «الأيام» ذلك النزول الحكومي ورصدت مجمل ما جرى خلاله.
مواطنون غير متجاوبين
وفي النزول الميداني صرح لـ«الأيام» مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي بالعاصمة عدن علوي المحضار أن «ما تشهده مديرية المنصورة من طفح جاء نتيجة وضعين الأول أن صندوق التنمية- وهي جهة تقوم بمساندة عمل مؤسسة المياه يمولها  البنك الدولي-  أقدمت على عمل تنظيف وتأهيل الممرات الخلفية لبعض الأحياء في مديرية المنصورة خلال شهر رمضان الأمر الذي أظهر مشكلة في الأثناء وهي ان عملية تأهيل الممرات الخلفية لن تتم إلا عقب أن يخلفها عمل استبدال لشبكتي المياه والمجاري داخل هذه الأحياء».

وأضاف: «ونتيجة لكوننا كنا في شهر رمضان وتأخر صرف المواد للمؤسسة فظهرت مشكلة طفح المجاري إلى الشارع، وكان من الأفضل أن لا يقوم صندوق التنمية بالعمل المفترض إلا بعد عيد الفطر».
وتابع: «أما الوضع أو السبب الآخر في طفح المجاري فهو ما يقوم به بعض المواطنين من سلوكيات تضرهم، وهي وللأسف الشديد أن المواطنين غير متعاونين، فكل مواطن يريد إبعاد البيارة من جانب بيته ويعمل على تحويلها إلى  بيت جاره الأمر الذي أدى إلى تخريب الشبكة».

وقال المحضار: «إن نزولنا اليوم كان إيجابيا وخاصة انه جرى بحضور مدير عام المديرية وممثلين عن صندوق التنمية، وقد اتفقنا على توفير شفاط من المؤسسة لكي يتمكن الصندوق من إتمام بقية الأعمال المتفق على تنفيذها مع المقاول في المنطقة والذي اشترط أن تكون الممرات الخلفية خالية من طفح مجاري، بالإضافة إلى العمل على مد شبكة الصرف الصحي، واستكمال توصيل انابيب مياه الشرب».

وتابع: «أما فيما يخص مشكلة طفح المجاري في حي وديع حداد (أحد أحياء مديرية المنصورة) فمع الأسف الشديد ما يشهده الحي من انسداد في الخط الرئيسي سببه المواطنون أنفسهم، وذلك بسبب ما يرمى في هذا الخط من مخلفات الملاحم والمطاعم وكلهم يعملون على تفريغ مخلفاتهم في شبكة المجاري وهي مواد صلبة تسبب انسدادا في أنابيب المجاري، ومن المفترض أن لا يتم التخلص منها التخلص داخل شبكة المجاري».
وقال إن «المواطنين يضرون أنفسهم بأنفسهم حيث يقدمون على تلك السلوكيات المتسببة في عمل السدات التي تضر جميع المواطنين».

وبشر علوي المواطنين في تلك الأحياء بأن مؤسسة المياه والصرف الصحي وصندوق التنمية والمديرية سيجتهدون في تنظيف الممرات الخلفية التي بتمويل صندوق التنمية حتى تشهد تحسنا ويتمكن المقاول من إتمام مشروعه.
تفقد أعمال المجاري
وفي النزول تفقد مدير عام مديرية المنصورة  محمد عمر البري شبكات المجاري في بلوك 25 وحي وديع حداد اللذين يعانيان طفح المجاري، والذي جاء استجابة لشكاوى تقدم بها مواطنون يقطنون تلك البلوكات.
وفي تصريح لـ«الأيام» قال مدير عام مديرية المنصورة محمد البري: «إننا لن نألوا جهدا في إيجاد حلول لمشكلة طفح المجاري تلك، وأننا اليوم نزلنا برفقة مدير عام مؤسسة المياه للوقوف على هذه المشكلة».

وأضاف: «إن اتفاق أبرم اليوم (أمس) بين المديرية ومؤسسة المياه لتنظيف الممرات الخلفية وتصفية المجاري  وتركيب أنابيب مياه خلال يومين لبلوك 25 الذي يشهد طفحا في المجاري».
وتابع: «وبالنسبة لحي وديع حداد اتفقنا على فتح السدات وتجفيف المياه وإخراج البيب الرئيسي من الشارع الذي يقع تحت المحلات بالخط العام على ان تتحمل مؤسسة المياه توفير الانابيب والبكولين «آلية الحفر»، وأن تتحمل المديرية نفقات العمالة وأدوات المشروع، وأن المهلة المحددة لتنفيذ ذلك المشروع هي أسبوعان».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى