بعد أن دُمّر في حروب السنين الماضية.. تأهيل كورنيش الرئيس سالمين قبلة الزائرين بأبين

> تقرير/ عبدالله الظبي

> لاقى تأهيل وترميم كورنيش الرئيس سالم رُبيع علي (سالمين) بمدينة، زنجبار عاصة محافظة أبين، ترحيبًا واسعًا من قِبل الأهالي، باعتباره المتنفس الوحيد لهم.
وأتى تأهيل الكورنيش، والواقع في منطقة الشيخ عبدالله الساحلية بزنجبار، بعد أن تعرض للتدمير أثناء الحروب التي شهدتها المحافظة في عامي 2011 و2015م.

وبلغة التكلفة الإجمالية للكورنيش أثناء تأسيسه بتاريخ 2006/7/30 خمسة عشر مليون ريال بتمويل من السلطة المحلية ومشروع الأشغال العامة.
 وافتُتح آنذاك من قِبل نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ومحافظ المحافظة فريد مجور، وتجري في الوقت الحالي إعادة تأهيله وترميمه حيث يُعد المتنفس الوحيد لسكان أبين، ويقصده في المناسبات والأعياد مواطنون من معظم المحافظة، فضلاً عن وقوعه في منطقة استراتيجية يمر بها الخط الدولي والذي يربط المحافظة بالعاصمة عدن.

واتخذ الحوثيون منه بحرب 2015م مكاناً لإنشاء الثكنات العسكرية الخاصة بهم، وهو ما جعله عُرضة للقصف والتدمير.
إعادة تأهيل
وأوضح مدير عام مديرية زنجبار غسان شيخ فرج أن «إعادة تأهيل وترميم  كورنيش الشهيد «سالمين» من قِبل الحكومة أتى وفق توجيهات رئيس الوزراء والذي وضع حجر الأساس لإعادة تأهيليه وترميمه، وبمتابعة جادة من المحافظ اللواء ركن أبوبكر حسين سالم، الذي يبذل جهودًا كبيرة، في إعادة البنية التحتية لأبين، التي تعرضت للتدمير ومنها الكورنيش»، مضيفاً «هناك أيضًا جهود في هذا الاتجاه تُبذل لإعادته إلى الواجهة، ومتابعة تأهيليه بمواصفات هندسية ممتازة، حيث سيستفيد منه سكان المحافظة في الترفيه والتسلية، وبحمد الله تم افتتاحه في أول أيام عيد الفطر المبارك وبتمويل محلي حكومي».
عودة الحياة لأبين
وعبّر أبو بكر أحمد ماطر، وهو أحد مواطني منطقة الشيخ عبدالله، عن سعادته بإعادة تأهيل الكورنيش بعد أن تعرض للدمار خلال الحروب التي شهدتها المحافظة خلال السنوات الماضية.
وأضاف: «يُعد كورنيش سالمين المتنفس الوحيد للأسر في طار عاصمة المحافظة، خصوصًا أثناء الإجازات الرسمية والأعياد والمناسبات».

فيما قال المواطن عصام صالح: «عادت الحياة لأبين بمجرد تأهيل وترميم هذا الكورنيش، لكونه يُعد الجزء المهم في الحياة المجتمعية والمتنفس والمتنزه الوحيد في المحافظة».
وأوضح المواطن صالح محمد صالح أن «هذا الإنجاز من شأنه أن يُمكّن الأسر والشباب على حد سواء من الترفيه على أنفسهم، لاسيما في فصل الصيف والأعياد والمناسبات الأخرى».
تأهيل شامل
وأوضح مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرقات خالد الحميقاني أن «مشروع إعادة الترميم والتأهيل شمل أيضًا بنودا على توريد ألعاب للأطفال وإنارة الكورنيش بالطاقة الشمسية أو بالكهرباء، وكذا العمل على إعادة تشجير وتعشيب مساحات وأحواض التشجير السابقة مع عمل شبكة ري لها».

 وأشار في سياق تصريحه لـ«الأيام» إلى أن «أكبر ضرر تعرض له الكورنيش تمثل بجرف البحر لأجزاء منه من جهتي اليمين والشمال نتيجة لعدم استكمال أعمال الحماية له من الأمواج، إلى جانب تعرض مبناه وجدرانه وغرف البوفيات لأضرار أخرى بسبب سقوط مجموعة من القذائف في وسطه وبالقرب منه، فضلاً عن تهالك أعمال الصبيات الخرسانية والمستخدم فيها (كري الوادي)، وصدأ الحديد بشكل كامل فيها، الأمر الذي جعلنا نُزيل تلك الأعمال الخرسانية ونعيدها بشكل أفضل باستخدام أسمنت من النوع المقاوم، وإلى جانب ذلك تم أيضًا إعادة ردم الطريق الفرعي الترابي للكورنيش بعد أن جرفت السيول جزءا كبيرا منه، بالإضافة إلى فتح الخط الأسفلتي وإزاحة الرمال منه، غير أنه سرعان ما يغلق بسبب كثرة الرمال على جوانبه، ولهذا عملنا على إعادة الطريق الترابي المفتوح دائمًا أمام الزائرين، وكذا تسوية المساحات التي تفصل جدار الكورنيش بالبحر من خلال فرشها بطبقة من الكري لتتمكن العوائل من الجلوس بالقرب منه والتمتع به، وسيتم بإذن الله أيضًا إعادة بناء الجدران المتهدمة من جهتي الكورنيش مع مواصلة عمل الكاسر بالأحجار الكبيرة وذلك لتلافي التفاف الأمواج عند العودة».

وثمّن الحُميقاني «الجهود المبذولة من المحافظ، الرامية لانتشال محافظة أبين من وضعها وإعادتها إلى سابق عهدها عبر الكثير من الإجراءات والتي كان في مقدمتها  إخراجها من النفق المظلم الذي أدخلتها فيه جماعة لا تريد للمحافظة وأبنائها الخير، بالإضافة إلى إخراج الساكنين من المرافق الحكومية، وإعادة البنية التحتية للمحافظة وغيرها من الأعمال الأخرى».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى