السيول تعرض مواطني ردفان لأضرار والمسؤولون يناشدون

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأسابيع الماضية على مناطق وقرى ردفان بأضرار كبيرة على الأراضي الزراعية والآبار وبعض الممتلكات، جراء التدفق القوي للسيول الجارفة.
 وطالب المواطنون في أحاديث لـ«الأيام» الجهات ذات العلاقة في المحافظة بالاضطلاع بدورها بالنزول إلى المناطق لتقييم الضرر وتعويضهم جراء ما لحق بأراضيهم الزراعية والتي تُعد مصدر دخلهم الوحيد.

فيما أكد مسؤولون في مديريتي الحبيلين والملاح عن رصدهم للأضرار عبر لجان شُكلت ورفعها للمعنيين، داعين الجهات المسؤولة والمنظمات إلى سرعة تقديم المساعدات للأهالي.
وأوضح فارس عبدالله عثمان، وهو أحد مواطني منطقة وادي شعب «أن السيول جرفت العديد من الأراضي الزراعية والممرات والقنوات المائية وأحدثت أضرارًا في سد سبأ الكبير والذي تم إنشاؤه في عام 1974م».

وأشار في حديثه لـ«الأيام» إلى أن «هذه الأضرار طالت قرى المنطقة الأخرى كشعب الديوان، والذنيب، والرويد، والقشعة والثيمرة، وتسببت أيضاً بجرف سيارته الخاصة نوع «كروزر»، فضلاً عن الأضرار في المنازل»، مطالباً الجهات ذات العلاقة في المحافظة بإنزال فريق مختص لرصد وتقييم الأضرار الناجمة عن تلك السيول الجارفة.

أضرار متعددة
من جهته قال الشيخ فكري الدعجري: «تعرضت منطقة القشعة صهيب العلوي بمديرية الملاح ومناطق محيطة بها لأضرار في عدة جوانب منها الطريق وآبار المياه والأراضي الزراعية في مقدمتها والمملوكة لنا والمقدرة بخمسين فدان، وكذا تحطم عدد من الأعمدة الكهربائية نتيجة الرياح العاتية، ومازالت تداعيات هذه السيول السلبية قائمة على المواطنين لاسيما الفلاحون.. وعبر «الأيام» نتوجه بالدعوة للجهات المسؤولة في المحافظة لسرعة إرسال فرق متخصصة لحصر الأضرار في المناطق وخصوصاً سد سبأ الذي يساعد على تنظيم مياه السيول، وهي دعوة أيضاً للمنظمات الإغاثية لتقديم المساعدات للسكان ليتمكنوا من تحسين ظروفهم المعيشية أسوة بالمناطق الجنوبية الأخرى التي عانت بفعل السيول والرياح».

رفعنا الأضرار للمعنيين
وأوضح مدير مكتب الزراعة بمديرية ردفان أحمد محسن فضل لـ«الأيام» قيامه بالنزول لتفقد الأراضي الزراعية المحيطة بسد سبأ بمناطق شعب الديوان، والمعامير، وجمل، وجوجة لحصر الأضرار، خصوصاً في سد سبأ الكبير المساعد على تنظيم مياه السيول لعدة مناطق في المديرية، إلى جانب حصر الأضرار بالمساحات الزراعية والقنوات في مناطق المصراح والربوة وبجير، وهي مناطق يأتي منها السيل، ونحن بصدد عرضها على الجهات العليا والمنظمات، ونتمنى أن تلقى هذه الأضرار التي تم تم حصرها استجابة سريعة من قبل الجهات المختصة والمنظمات وكذا دول التحالف العربي».

الأضرار كبيرة
مدير عام مديرية الملاح أنيس محمد ناصر، هو الأخر أكد لـ«الأيام» تنفيذه نزولات ميدانية عقب السيول التي شهدتها مناطق المديرية كالذنيب والسوداء والثيمرة والقشعة، والرويد، وعزل الراحة، والحاضنة والخربة والتي تعرضت الأراضي الزراعية فيها لأضرار كبيرة، إلى جانب بعض الممتلكات الخاصة».
وأضاف: «الأضرار التي حصرناها متعددة منها في الأراضي الزراعية، كجرف الأعبار ( المساقي) والشبابيك (مصدات تحمي الأراضي من السيول)، وكذا في آبار المياه وخلايا النحل.. وقد خلصت اللجنة التي تم تشكيلها عبر الزراعة إلى تقرير تم رفعه إلى الجهات بغرض تقديم المساعدة، وهناك أيضاً فريق من قبل الصندوق الاجتماعي سيصل إلى ردفان للاطلاع على الأضرار، ونأمل أن يحظى المواطنون المتضررون بالدعم بما يساعدهم في نشاطهم الزراعي، خصوصاً أن معظم أبناء المديرية يعتمدون على هذا النشاط في ظل ظروف صعبة أثرت على نشاط حياتهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى