بتمويل الهلال الأحمر الإماراتي.. إعادة تأهيل أقدم مدارس زنجبار ومسؤولو التربية يتهمون المقاول بالغش والعشوائية

> رصد/ سالم حيدرة صالح

>
بدأ مؤخرا العمل في إعادة تأهيل وترميم مدرسة بلال للتعليم الأساسي بمدينة زنجبار، محافظة أبين، بدعم الهلال الأحمر الإماراتي.. وتعتبر المدرسة من أقدم الصروح التربوية والتعليمية في أبين، حيث تأسست عام 1954م وكانت تسمى «المدرسة المتوسطية»، وبعد 30 نوفمبر 67م سميت «دار المعلمين»، وبعد الوحدة عام 90م تم تغييرها إلى مدرسة «بلال للتعليم الأساسي».

أصبحت هذه المدرسة، التي سميت ذات فترة، بمدرسة الرؤساء، حيث درس فيها الرئيسان «سالمين» و«علي ناصر محمد»، والعديد من القادة والسياسيين الجنوبيين.
ومؤخرا تعالت أصوات الأهالي وأولياء أمور الطلاب للمطالبة بإعادة تأهيلها وترميمها من التشققات التي أصابت جدرانها، وتهالك سقفها.

«الأيام» نزلت أمس إلى مدرسة بلال ورصدت الأعمال الجارية في إعادة تأهيلها، إذ قال مدير المدرسة الأستاذ محسن ماطر: «إن الإخوة في الهلال الأحمر الإماراتي تفاعلوا مع المناشدات المتكررة التي أطلقها الناس لإعادة تأهيل وترميم المدرسة بعد أن أصبحت آيلة للسقوط فوق رؤوس الطلاب، وهي من أقدم المدارس».

وأضاف: «لكن للأسف الشديد، الأعمال الجارية لم تكن وفق المواصفات الفنية، بل رافقتها العشوائية، حيث عمد مقاول المشروع إلى عدم إزالة الأخشاب المتهالكة، وعمل على إعادتها بطريقة عشوائية بعيدا عن عيون المهندسين المختصين».
وقال: «إن المقاول لم يشرك المجتمع المدني ومجلس الآباء ولا إدارة المدرسة وكذا إدارة التربية والتعليم بزنجبار، بل تعمد الانفراد في العمل ورمى بالكتاب المدرسي في الشارع»، مشيرا إلى أن «الأهالي أبدوا امتعاضهم من الأعمال الجارية.. وقال: «نطالب محافظ أبين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم ومدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة يحيى اليزيدي بأن يقوما بإلزام المقاول بالعمل وفقا والمواصفات الفنية».

وبسؤال الصحيفة المواطن محمد عوض حسن قال: «إن أعمال الترميم تجري بطريقة عشوائية وبعيدا عن أعين المهندسين المختصين، فكل الأعمال لم تكن بالشكل المطلوب».
ودعا مسؤولي الهلال الأحمر الإماراتي إلى أن «يلزموا المقاول بترميم المدرسة ترميما صحيحا بعيدا عن الكلفتة والعشوائية»، حد تعبيره.

من جانبه قال المواطن عبدالله إبراهيم: «إن أعمال إعادة تأهيل وترميم مدرسة بلال التي تجري حاليا للأسف لا تسير بشكل صحيح، وهناك تراخٍ واضح من قبل السلطة المحلية في متابعة القضية».
وأضاف: «نحمل السلطة المحلية بالمحافظة المسؤولية الكاملة في تبعات ما يحدث من ترميم دون مشرفين مختصين، فالمدرسة تشكل خطرا على فلذات أكبادنا، ونتمنى ترميمها بعيدا عن العشوائية».

وقال مدير إدارة التربية والتعليم بمديرية زنجبار الأستاذ نادر أحمد فضل: «إن الإخوة في الهلال الأحمر الإماراتي تفاعلوا مع المناشدات، وقاموا بإعادة تأهيل وترميم مدرسة بلال، لكن العمل يسير بطريقة عشوائية من خلال إبعاد السقوق المتهالكة وإعادتها والعمل دون المواصفات الفنية».

وأضاف: «قمنا بزيارة المدرسة ووجدنا الأعمال غير مطابقة للمواصفات الفنية، وأبلغنا مدير عام مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ومع ذلك مازال المقاول يصر على العمل دون أي مواصفات وبطريقة عشوائية».
وأوضح أن «الهلال الأحمر الإماراتي تكفل بإعادة تأهيل وترميم ثانوية الصديق بزنجبار، والكثير من أعمال  إعادة البنية التحتية للحقل التعليمي والتربوي للعودة به إلى الواجهة، لكن العمل في مدرسة بلال عشوائي وغير سليم».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى