غياب الوسائل المناسبة تتسبب بتكدس القمامة بحبيلين ردفان

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

>
 على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها عمال صندوق النظافة بمدينة الحبيلين، كبرى مديريات ردفان بمحافظة لحج، المواصلين أعمالهم بشكل مستمر  بتنظيف شوارع المدينة وأحيائها إلا أنها ما تزال تشهد تكدسًا للقمامة في بعض الأيام، وهو الأمر الذي تُعيده الجهات ذات العلاقة إلى ضعف وسائل عمل الصندوق وكذا الوسائل الخاصة بتحسن الخدمة.

وقال المواطن عباس علي عبدالله السيد: «لعمال صندوق النظافة جهود كبيرة برفع المخلفات من شوارع مدينة الحبيلين، على الرغم من قلة المرتبات التي يتقاضونها ولا تتساوى مع ما يقدمونه في خدمة أبناء المجتمع، بل ولا تغطي حتى الاحتياجات الأساسية للعيش الكريم لهم ولأفراد أسرهم، نتيجة الغلاء الفاحش في جميع مستلزمات الحياة من مواد غذائية واستهلاكية وغيرها».

وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: «نلاحظ هذا الجهد لعمال النظافة رجالا ونساء وهم يؤدون مهامهم بشكل يومي وبإشراف الشيخ ثابت مدير الصندوق الذي يتواجد معهم دائمًا في الميدان، الأمر الذي يتوجب على الكل أن يشكرهم عليه، ونتمنى من الجهات المسؤولة العمل على رفع مرتباتهم للتساوى مع الجهد الذي يبذلونه، وتمكنهم من العيش بشكل أفضل».

ظروف صعبة
وقال شكري عبد ربه المطري: «النظافة في مدينة الحبيلين تُشكل حالة جيدة في الوقت الحاضر وإن كان هناك تكدس للقمامة في بعض الأحياء نتيجة لعدم توفر الإمكانات بالشكل الكافي لدى صندوق النظافة خاصة فيما يتعلق بوسائل النقل، وهناك أيضًا مشكلة يُعاني منها العمال أنفسهم، فعلى الرغم من جهودهم التي يبذلونها منذ الصباح حتى الليل إلا أن ظروفهم المادية صعبة جدًا، حيث إن راتب العامل منهم لا يتعدى الثلاثين ألف ريال، وهو مبلغ لا يوفر لهم أبسط الاحتياجات الأساسية، وعبر «الأيام» أدعو الساكنين في المدينة إلى ضرورة تسهيل عمل عمال الصندوق، وذلك برمي القمامة في أماكنها المخصصة وتجنب وضعها بشكل عشوائي، كما نأمل من الجهات المسئولة في إدارة الصندوق والسلطة المحلية تحسين ظروفهم المعيشية بما يتساوى مع الخدمة العظيمة التي يقدمونها في المديرية».

وأكد عضو الدائرة الأكاديمية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية ردفان عبد الرزاق الشعيبي أن «جهود موظفي صندوق النظافة نالت احترام وتقدير المواطنين، والتي ساهمت بشكل كبير في رفع الأضرار والمخالفات من المدينة منعاً لانتشار الأوبئة في أوساط الناس حتى في ظل الظروف الاستثنائية التي عاشتها الحبيلين أثناء الحرب، وهو مجهود يشكرون عليه ويتطلب من الجهات المعنية في المقابل رفع مرتباتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية من خلال اعتماد لهم غذاء شهري، وكذا توفير وسائل وقاية أثناء تأدية مهامهم».

لا يوجد مخصص رسمي
من جهته أوضح مدير الصندوق الشيخ ثابت محسن أن «الصندوق يعمل وفق الإمكانات البسيطة التي تتوفر لديه ويتحصل عليها من التجار المساهمين في المدينة، والرجال الخيرين»، نافياً في السياق أن «تكون هناك مخصصات رسمية في الوقت الحالي».
وأوضح في تصريحه لـ«الأيام» أن «السبب الرئيس في تكدس القمامة في بعض الأحيان بالمدينة عائد إلى ضعف وسائل عمل الصندوق، وكذا الوسائل الخاصة بتحسن الخدمة، والتي يأتي في مقدمتها عربة النقل في المدينة ذات الكثافة السكانية الأكبر في ردفان».

وقال: «نعمل في فترتي الصباح والمساء لرفع المخلفات، وقد نفذنا خلال العام الماضي عددًا من الحملات بحسب توجيهات قيادة السلطة المحلية بالمديرية وقيادة السلطة بمحافظة لحج، وفي الأخير نؤكد لموظفي صندوق النظافة أن قيادة الإدارة ستعمل جاهدة خلال الأيام القادمة على تحسين وضع العمال، والشكر أيضاً لصحيفة «الأيام» على تغطيتها المتميزة وتلمسها الدائم لهموم المواطنين ومناصرة قضاياهم».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى