السجن وغرامة مالية لمن يطلق الأعيرة النارية بالأعراس

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> لاقى قرار منع استخدام الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات بمديريات ردفان محافظة لحج ترحيبًا واسعًا من كافة شرائح أبناء المجتمع، وذلك لِما له من إيجابيات كثيرة في مقدمتها الحفاظ على أرواح الناس.
وأيدت نخب مجتمعية في مديرية حبيل جبر الخطوات الإجرائية التي اتخذت في الاجتماع الذي عُقد في الـ 6 من يوليو الجاري بحضور رسمي ومشايخ وأعيان.

وأتت هذه الخطوة الإيجابية بعد أحداث مأساوية تعرض لها المواطنون نتيجة لإطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات بشكل كبير جدا.
وقضت الإجراءات العقابية المتخذة بسجن مَن يُطلق النار في الأفراح، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية، والتعهد والالتزام بعدم استخدام السلاح مرة أخرى أمام القاضي قبل الإفراج عنه.
 
خطوة إيجابية  
ووصف قائد الحجيلي، وهو رئيس الدائرة الإعلامية للمجلس الانتقالي بالمديرية، خطوة المنع بالإيجابية.
وأضاف: “إطلاق الرصاص الحي وبطريقة عشوائية في الأعراس وغيرها من المناسبات عادة سيئة وخطيرة حصدت أرواح الكثيرين خلال الفترة الماضية، وعرضت آخرين لأضرار متنوعة، وعبر «الأيام» أتوجه برسالة إلى المواطنين بضرورة التعاون مع الجهات المسؤولة لتتمكن من القيام بواجبها بردع كافة المخالفين، والقضاء على هذه المشكلة التي أضحت تحصد أرواح الناس الآمنين”.

الشيخ باسل
الشيخ باسل
وقال الشيخ باسل بن معنس: “تسبب الرصاص الراجعة إلى الأماكن المأهولة بالسكان بتعرض الكثير من المواطنين للخطر والموت في بعض الأحيان، وإذا لم تتظاهر الجهود ويتعاون الجميع مع الجهات ذات العلاقة في المديرية لتمكينها من تطبيق القانون، وردع المخالفين المستهترين بحياة الناس بذريعة الأفراح فستستفحل المشكلة أكثر”.

ظاهرة مميتة
فيما وصف الشيخ القبلي يحيى حمران استخدام الأعيرة النارية في المناسبات بالظاهرة المُميتة.
وقال: “ لقد حان الوقت لوضع حد لها، من خلال تنفيذ القرار الذي تم اتخاذه على أرض الواقع، وأتمنى أن تضاعف العقوبة على المخالفين بالسجن شهراً كاملاً، إلى جانب التشهير بهم على وسائل التواصل الاجتماعي”.

من جهته قال العميد عبدالمجيد الداعري وهو أحد وجهاء المديرية: “لابد من منع هذه المشكلة، وهذا لن يتحقق إلا متى ما تحمل الجميع مسؤولياتهم تجاهها، وتفاعلوا مع كل الإجراءات التي تم إقرارها في الاجتماع الخاص أواخر الأسبوع الماضي، وتمنى الداعري تكثيف التوعية المجتمعية حول هذه المشكلة ومخاطرها والتي من شأنها أن تُسهم كثيراً بتخفيفها ومن ثم إنهائها تمامًا في المدينة التي تشهد كثافة سكانية كبيرة”.

عادة سيئة
وأكد القيادي في الحراك الجنوبي نعيم علي هيثم المزاحمي بأن “القرار لاقى ترحيباً واسعاً من الجميع لأهميته الكبرى التي تصب في خدمة المواطنين وتحفظ أرواحهم من الموت الراجع من السماء”.
وأضاف لـ«الأيام»: “الكل متفاعل ومؤيد وجاهز لتنفيذ أي إجراءات تخدم المصلحة العامة في هذه المدينة”، داعياً في السياق أئمة المساجد لـ“الاضطلاع بدورهم بتوعية المواطنين من مخاطر هذه الظاهرة التي تتسبب بقتل النفس المحرمة بغير حق”.

وقال رشاد ناصر: “بات الجميع مُدركا لمخاطر إطلاق الرصاص الحي في الأعراس والأفراح والتي كثيراً ما تحولها إلى أحزان فضلاً عن كونها تبذيرا وإقلاقا للسكينة العامة، ومن خلال “الأيام” أدعو الجميع للتخلص من هذه العادة السيئة التي لا يجنون منها إلا الشر والأذى وإزهاق الأرواح”.

كريم ثابت
كريم ثابت
فيما اعتبر عضو المجلس الانتقالي في المحافظة كريم ثابت جابر “استخدام السلاح الخفيف في الأعراس من أبرز العادات السلبية التي يتوجب على  أبناء المديرية التصدي لها بحزم ومسؤولية ومنعها بشكل نهائي، لِما لها من آثار سلبية على حياة الأهالي”.
 وأضاف: “من هذا المنطلق فإننا نؤيد كل الجهود التي تبذلها النخب السياسية والقوى المناضلة والخيرين لوقف هذه العادة الخطيرة على الجميع”.

تزايد الإصابات
وأوضح مدير مستشفى حبيل جبر عبدالمنعم بن محيسن أن “المشفى استقبل خلال هذا العام نحو 18 إصابة، نتيجة لإطلاق الأعيرة النارية في المناسبات بشكل عشوائي في الهواء”.
وأضاف في تصريحه لـ«الأيام»: “استخدام السلاح في الأفراح تعبير خاطئ وفوضوي، ولهذا نبارك اللقاء الأخير وما تمخض عنه من إجراءات وعقوبات رادعة للمخالفين، كما ندعو كافة أبناء المديرية للتعاون مع الجهات الأمنية لضبط الخارجين عن القانون”.   ​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى