لوجه الله

> خاص «الأيام»

> إن القضاء على التمييز العنصري في أي مجتمع يكون عبر ضمان حقوق الجميع بآليات صارمة توضح الحقوق لكل فرد في المجتمع، وتخضع كل من يخرقها إلى عقوبات رادعة وسريعة.
في الجنوب لدينا مشكلة كبرى تتمثل في كون عدن مركز تبادل تجاريا نشطا تحيطها محافظات ينتشر فيها الفقر، مما يسبب نزوحاً من ريفها إلى عدن سعياً وراء لقمة العيش.

إن إهمال السلطات للتنمية في الريف هي السبب الرئيسي لهذا النزوح إلى عدن، فإذا كانت الكهرباء مقطوعة في عدن لأربع ساعات فهي مقطوعة لإضعاف ذلك في المحافظات المحيطة بعدن.
على السلطات اليوم البدء ببرامج طموحة لتنمية الريف في جميع المحافظات، وستقوم العديد من الهيئات الدولية بدعم هذا التوجه الذي سينتج عنه غلال زراعية تستفيد منه المناطق الحضرية، ويكون مصدر دخل مجزٍ لتلك المناطق... فإهمال الريف هو شكل من أشكال التمييز.

إن الحلول المبتكرة موجودة، لكن الأشخاص الموجودين في قمة السلطة التنفيذية في تلك المحافظات انشغلوا وأشغلوا أنفسهم بقضايا ثانوية لا تؤمن لقمة العيش لمواطنيهم، وابتعدوا عن مصلحة الفرد في محافظته حتى أجبروه على النزوح منها إلى المدينة طلباً للقمة العيش.
لوجه الله... اسعوا إلى تنمية الريف، فلن تستطيع مدن الجنوب تحمل هذا الضغط، ولن يحصل أبناؤها بعد هذا النزوح على ما يسد جوعهم إذا ما اختفت الزراعة في الريف.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى