عيدروس باحشوان: وصول المخدرات إلى الأرياف ينذر بخطر انتشارها

> عدن «الأيام» رعد الريمي

>
 قال رئيس تحرير صحيفة وموقع «عدن تايم» الزميل عيدروس باحشوان: «إن المخدرات في الجنوب بدأت تأخذ منحى خطيرا جدا وباتت تنتشر في الأرياف، وأن ذلك يجري خلافا على ما قامت عليه عادة المجتمعات في الأرياف التي تتسم برفض كل شيء دخيل عليها».

ودلل باحشوان على ذلك من واقع تجربته العملية وأن أخبار القبض على المروجين والمتعاطين كانت عادة ما تأتيه من الأجهزة الضبطية في المدن بخلاف ما عليه الواقع اليوم.
وقال: «إنه خلال الفترة الماضية نشر أخبارا تتضمن القبض على مروجين ومتعاطين من الأرياف كـ(أحور، والمحفد، وبيحان)، وأن انتشارها لم يقتصر على العاصمة عدن».. لافتاً إلى أن «اجتذاب أبناء الأرياف لهذه الآفة يشير إلى وجود منظومة عمل متكاملة تعمل على ترويج المخدرات في الجنوب بشكل عام».

ودعا باحشوان إلى «حشد منظومة الإعلام الجنوبي للمساهمة في اجتثات آفة المخدرات».
جاءت مداخلة باحشوان أمس الأول الخميس في ختام ورشة توعوية عن مخاطر المخدرات نظمتها دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقاليعلى مدى يومين.

وأضاف باحشوان: «إن عدن ومناطق الجنوب لم تشهد طيلة العقود الماضية هذا التفشي العارم للمخدرات إلا بعد حرب 1994 واجتياح الجنوب من قوات صالح وأعوانه من الإصلاح والقبائل»، مشيرا إلى أن «أجهزة عسكرية وأمنية تابعة لصالح أسهمت بشكل كبير في تمرير المخدرات إلى عدن ومناطق الجنوب، وعلى رأس تلك الأجهزة الأمن المركزي والأمن السياسي».

ولفت إلى «تقصير الإعلام الجنوبي في النشر التوعوي من مخاطر المخدرات وعواقبها»، مشيرا إلى «إيجابية الإعلام في نشره عن عمليات الضبط لمروجي ومتعاطي المخدرات».
كما نوه رئيس تحرير «عدن تايم» إلى «الموقف السلبي للمجتمع تجاه الظاهرة ومحاربتها والإبلاغ عن مروجيها»، مشيداً بـ«الدور الذي تضطلع به دائرة حقوق الإنسان في المجلس الانتقالي الجنوبي والنشاط التوعوي الملموس»، آملا «استمراره والدفع به».

وشاهد المشاركون مواد توعوية وأفلاما تسجيلية للمخدرات ومخاطرها من مختصين وقانونيين في مجال مكافحة المخدرات. كما استمعوا إلى نماذج وقصص عن الإدمان ثم الاقلاع، وكيف مر أصحابها بأصعب الأوقات أثناء تعاطيهم وكيف تمكنوا من مقاومة إدمانهم  والتخلص منه تماما.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى