محافر النيس والكري في بطون الأودية.. تهديد آخر للمزارعين والمنشآت الزراعية في دلتا تبن بلحج

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري

>
 قال المهندس الزراعي خالد علي فضل صدقة الدربي، في حديث مقتضب لـ«الأيام» أمس الجمعة، إن تحول بطون الأودية الى محافر لبيع النيس والكري تشكل تهديدا على المزارعين والمنشآت الزراعية اثناء تدفق السيول والتي تتحول بسبب الحفر العميق التي تتعرض له بطون الاودية في دلتا تبن واحتجاز كميات مهولة من المياه المتدفقة موسميا في تلك المحافر لتتحول بعد ذلك الى فيضانات تغمر ما امامها من اراضٍ زراعية مع غياب ملحوظ للجهات المعنية.

وقال المهندس الدربي أن «هناك العديد من الشكاوى للمزارعين في المنطقة السفلى من دلتا تبن خصوصا الضفة الغربية للدلتا والتي يصب فيها وادٍ كبير ليروي أراضيهم الزراعية وتحديدا (عِبر لفيح، وعِبر الفقيه، وعِبر مجاهد، وعقمة الوهط وغيرها)، حيث أثرت محافر استخراج الكرادم الحجرية والكري والنيس الخشن وغيرها على وسط وادي تأثيرا كبيرا، والتي وصلت تلك المواقع (المحافر) إلى ما يقرب من عشرة متفرقة».

وأشار المنهدس الزراعي إلى أن «متوسط عمق تلك المحافر عن الطبقة السطحية لباطن الوادي ما بين 5 إلى 7 أمتار تقريبا، وكل محفر تبلغ مساحته ما بين نصف فدان إلى فدان ونصف على الأقل، كما تتمركز تلك المحافر تحت وقرب رؤوس الأعبار وقنوات السيل بما يحكمها من السدود التحويلية للآبار والتي أصبحت مهددة بالانجراف السيلي».

وأوضح أنه «منذ عام تمتلئ تلك المحافر بكميات هائلة من مياه السيول التي تتدفق موسميا والتي تسببت بوفيات عدد من المواطنين والحيوانات».
وبين المهندس الدربي أن «الخطورة تكمن في عمق ومساحة كل محفر في قلب الوادي والذي بوسعه احتواء كميات كبيرة جدا من مياه السيول المتدفقة موسميا والتي تصل إلى آلاف وملايين الأمتار المكعبة من مياه السيول المتدفقة في مجرى وادٍ كبير تحتويها تلك المحافر وتحجز تدفقها باتجاه الأراضي الزراعية».

وقال: «إن استمرت مياه السيول بالتدفق مرارا إلى تلك المحافر فإن المحافر الحاجزة للمياه مسبقا في محيطها تتعرض للانجراف السيلي تزامنا مع تدفق السيول فترفع من منسوب مياه الوادي وتنساب بغزارة، مشكلة فيضانا يصعب التحكم بقوته عبر السدود التحويلية وعبر قنوات الري السيلي فيجرف ذلك الفيضان كل الأراضي الزراعية الواقعة في طريقه، كما أن ذلك الفيضان يهدد معظم الأحياء السكنية بالعزل وتناثر المواقع على ضفاف أسفل دلتا تبن».

وقال الدربي: «وتهدد الحفريات المستحدثة والعشوائية معظم السدود التحويلية في أسفل الوادي بالانجراف وتحويل جريان مياه السيول نتيجة تشكل مناطق منخفضة عن مستوى سطح الوادي الأصل لتميل وتنساب إليه مياه السيول حينها».
 وطالب المهندس الدربي في ختام حديثه الجهات المختصة بإيجاد الحلول حتى لا تحدث الكارثة وفقدان العديد من المنشآت الزراعية وإيقاف الممارسات العشوائية في بطون الأودية.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى