بشرى (هادي)!

> عبدالله جاحب

>
> بشّر الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أبناء العاصمة المؤقتة عدن بأهم مشروع استراتيجي يلبي طموحات المحافظة وأبنائها، ويشرف شخصيا عليه، والمتمثل بإنشاء محطة كهربائية استراتيجية بقدرة 500 ميجاوات ملك للدولة تنفذها شركة جنرال الكتريك الأمريكية العالمية، تغطي احتياجات عدن وأبين ولحج من الطاقة الكهربائية.

قالها (هادي) ويعلم أنها لا تفي بالغرض ولا تستطيع استئصال مرض خبيث ينخر وينهش المؤسسة العامة للكهرباء في عدن وينتشر فيها منذ أعوام.
لم تكن البشرى المنتظرة لسكان وأهالي عدن بعد الفضيحة «المدوية» التي هزت أركان وزوايا المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة عدن.

حاولت جاهداً أن تلملم وترقع وتسد (فساد) أوراقه متناثرة يمنيا وشمالا.
سعيت جاهداً لتضع بعض (مزيل) الروائح على تلك الروائح التي فاح عفن (فسادها).

عذراً سيادة (المارشال) هادي، تلك ليست بشارة أو إنجازا أو مشروعا استراتيجيا تتغنى به أبواق إعلامك «الموقر»، تلك حروف وأبجديات (الهروب) من المواجهة واستئصال المرض واقتلاع جذوره من (الكهرباء).
انتظر سكان وأهالي عدن بشرى حقيقية في شفاء صدورهم وإطفاء نارهم وإخماد لهيب (الفساد).

انتظر الجميع أن يسأل الرئيس هادي ويفتح تحقيقا عاجلا في صرف (مليون ونصف المليون دولار يومياً) على كهرباء العاصمة (عدن ) في مادة (الديزل) فقط.
توقع الكل أن يحاسب من اختلس ونهب وعبث بـ(744) مليون ريال يمني يومياً والكهرباء (طافي) معظم ساعات اليوم.

جزم الجميع أن البشرى ستكون في إقالة أدوات وأذرع الفساد في كهرباء (عدن)، ومعرفة أين ذهبت تلك الأموال والشعب يعيش صيفا ساخنا.
إن ثار وغضب وحاسب وعاقب وأقال كان بمقدوره أن يعلن (البشارة) وينشئ بتلك الأموال التي نهبت وعبث بها أعظم محطة توليد للطاقة الكهربائية في العاصمة (عدن).. ولكن تلك بشرى (هادي)، ولا نعلم أنفرح أم نحزن يا هادي؟!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى