مسئول: البنك الدولي لا يمنح اليمن قروضا نظرا للمشكلة الدستورية

> عدن/ واشنطن «الأيام» خاص

>  نفى مسؤول رفيع في البنك المركزي اليمني أمس الأحد لـ«الأيام» وجود مفاوضات مع البنك الدولي لمنح اليمن قرضا بقيمة 3 مليارات دولار بضمانة عائدات الصادرات النفطية للحكومة اليمنية.
وقال المسؤول لـ«الأيام» إن اليمن لم يتقدم بأي طلب إلى البنك الدولي لإقراضه مبلغ ثلاثة مليارات دولار تستخدم لدفع المرتبات لموظفي الدولة البالغ عددهم نحو مليون ونصف المليون موظف.

وأضاف: «البنك الدولي لا يمنح اليمن قروضا في هذه الظروف نظرا للمشكلة الدستورية وانما يبحث عن حلول اخرى».
ورد المسؤول في البنك المركزي على استفسار «الأيام» بشأن صحة تقرير نشرته أمس الأحد صحيفة (العربي الجديد) الإلكترونية حول بدء الحكومة التفاوض مع البنك الدولي للحصول على قرض استنادا لتقرير أصدرته وزارة التخطيط والتعاون الدولي اليمنية، بحسب الصحيفة.

وأكد المسؤول اليمني أن البنك الدولي لديه إجراءات لدعم وتمويل اليمن بالأموال، لكنه لم يشرع بتنفيذها حتى الآن.
وأفاد تقرير الصحيفة الإلكترونية بأنه يجري «النقاش مع البنك الدولي على تقديم قرض سيادي مضمون لليمن يوضع في البنك المركزي مقابل ضمان ذهاب عائدات صادرات النفط الخام (المورد السيادي) لسداد القرض».

وبحسب تقرير وزارة التخطيط الذي صدر مطلع يوليو الحالي، فإن «الاتفاق يتضمن شروطاً وضعها البنك الدولي، منها أن يلتزم طرفا الصراع بتوفير الحماية الأمنية اللازمة لإنتاج النفط والغاز وضخه إلى موانئ التصدير في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف».
وطبقا للصحيفة، يؤكد الاتفاق أهمية الاستناد إلى آلية محايدة وشفافة تمنح الثقة لكل الأطراف من خلال إنشاء وحدة فنية متفق عليها بالتعاون مع الأمم المتحدة تتولى تسويق النفط والغاز وإيداع عوائده في البنك المركزي لتسديد القرض.

ومنذ اندلاع الحرب في اليمن، في مارس 2015، فقدت الحكومة قدرات وضع موازنة عامة للدولة حيث وصل البنك المركزي في صنعاء قبيل نقله إلى عدن لمرحلة العجز عن صرف رواتب موظفي الدولة قبل شهر ونصف من قرار نقله في أغسطس 2016، إثر استنزاف كامل الاحتياطي النقدي من جانب الحوثيين والبالغ حوالي 5 مليارات دولار أثناء سيطرتهم على البنك في صنعاء خلال العامين الأولين من الحرب.

ومنذ سبتمبر 2016 فقد نحو مليون موظف حكومي في صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين على مصدر دخلهم الوحيد (الراتب)، بينما بدأت الحكومة الشرعية ومنذ منتصف عام 2017 الالتزام بسداد المرتبات للموظفين في عدن والمناطق التي تسيطر عليها.

وأوضح تقرير وزارة التخطيط أن رواتب 33.1 في المائة من 124.015 ألف متقاعد توقفت منذ مارس 2017.
ويفيد مسؤولون يمنيون بوجود تعاون بين الحكومة اليمنية الشرعية والبنك الدولي حاليا على خطة عمل لدعم احتياجات الإنعاش الاقتصادي وبرنامج إعادة الإعمار لكن لم يبدأ بعد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى