تعثر كبير بمشاريع الطرقات بعدن ومسئولون يحملون صنعاء

> تقرير/ وئام نجيب ــ كيان شجون

>  رغم الأخبار الكثيرة التي تناقلتها وسائل الإعلام حول اقامة العديد من المشاريع الخاصة بمجال رصف وسفلتة الطرقات في العاصمة عدن، إلا أن الطرق الرئيسية والفرعية ماتزال غير معبدة وتُعاني الكثير من التشققات والحفر، وما يزيد الأمر سوءا هو طفح المجاري التي طالما تملأ تلك التشققات والحفر بالمياه الآسنة المتسببة بمشكلات عدة على الركاب والمارين بشكل عام.
وأكد سائقو مركبات لـ«الأيام» أن الحفر والمطبات المنتشرة على طول الطرقات أثرت عليهم كثيراً، وتسببت بتزايد نسبة الحوادث المرورية، لاسيما في خط الجسر والطرق الرئيسة، إلى جانب تعريض المواطنين للسقوط في بعض الأحيان وتعريضهم لإصابات بالغة، وكذا إعطاب متعددة لوسائل النقل والمواصلات في مقدمتها العجلات والموازين.

مشكلات متعددة
وحمّل السائقون مكتب الأشغال والطرقات مسؤولية ما يتعرضون له من حوادث وأضرار لمركباتهم بشكل مستمر، مؤكدين في السياق أن «كل المشاريع الخاصة برصف وسفلتة الطرق لا تُعد كونها مشاريع ترقيعية كما هو الحال في منطقة الخساف بكريتر».
وأوضحوا لـ«الأيام» أن «الطريق كانت في الماضي مرصوفة بثلاث طبقات قبل أن ترصف بطبقة واحدة فقط فيما بعد، والأمر ذاته في الشارع الطويل بالمديرية».
فيما قالت الحاجة فاطمة محمد «بسبب الحفر أصبحنا نخطو خطوات طويلة، وكأننا في متاهة، وما يزيد الأمر سوءًا فيها هو امتلاؤها بالمياه الآسنة، وإذا ما مرت سيارة عليها تسببت بتوسيخ كل من هو قريب منها».
أما المواطن أحمد حسين فقال:  «نواجه الكثير من المشكلات نتيجة هذه الحفر والمطبات المنتشرة بكثرة في الطرقات الرئيسة، ومنها الاصابة بالدوران والشعور بالغثيان أثناء التنقلات».

سيطرة المركز
من جهته أوضح مدير عام الأشغال العامة والطرق بمديرية صيرة م.عارف اليماني، أن جميع المشاريع المنفذة كانت من الدخل المحلي للمديرية، إلى جانب الصندوق الدولي عبر صندوق الاشغال.
وقال: «لهذا لابد على صندوق الاشغال العمل في قطاع الرصف، وليس مسموح له أن يعمل بالسفلتة أو المجاري أو المياه».
وأشار في تصريحه لـ«الأيام» إلى جملة من الإشكالات في أعمالهم منها أن المناقصات الخاصة بالصندوق تتم في صنعاء، وانقطاع وعدم التزام العمال بمهامهم، موضحاً أن «ما اعاق رصف شارع الطويل في المدينة والذي بدأ العمل فيه من الصفر هي انابيب المياه القديمة والمجاري والكهرباء، وهناك توجيه باعتماد ثلاثة مشاريع لكل مديرية من قبل المدير العام للأشعال، واقترحت عليهم بهذا الخصوص بسفلتة بثلاثة شوارع رئيسة وهي: شارع الخساف (غاندي)، وأروى، وشارع البريد، وهذه الشوارع الثلاثة تمثل واجهة عدن بأكملها، وكان من المفترض أيضاً عمل صيانة لشارع الكورنيش والمحكمة، ولكن تم بعد ذلك إيقاف عمل أي مشاريع صيانة وسفلتة لأي شارع بسبب أن الرئاسة رصدت مبالغ ليس لها علاقة بالميزانية، وتم عمل طريقين من بوابة معاشيق إلى المطار على نفقة الرئاسة، وهنا نؤكد بأن أي مشروع رصف قمنا بتنفيذه حرصنا فيه على اصلاح البنية التحتية وفي مقدمتها الصرف الصحي».

مشروع كامل
وأوضح وكيل قطاع المشاريع في عدن م. غسان الزامكي عن «وجود عدة مشاريع خاصة برصف الطرقات في عدن منها: مشروع التدخل الطارئ، ومشروع تأهيل شوارع وطرقات عدن بالكامل تنفذه الحكومة بتمويل حكومي وأجنبي والبنك الدولي»، مؤكدًا بأن «هذا المشروع سيعمل نقلة غير عادية في المدينة».
وأشار الزامكي إلى أن « إجمالي تكلفة هذا المشروع وصلت إلى 19 مليارا و10 ملايين و156 ألفا و577 ريال يمني في كافة المديريات، مقسم على المديريات الثمان على النحو الآتي: لمديرية صيرة 585 مليونا 893 ألفا، ولمديرية المعلا 511 مليونا 815 ألف ريال، ومديرية التواهي مليار 47 مليونا، فيما بلغت التكلفة الخاصة بمديرية خور مكسر 3 مليار و800 مليون، ولمديرية المنصورة 2 مليار و500 مليون، مديرية الشيخ عثمان 2 مليار و700 مليون، ومديرية دار سعد 3 مليار 700 ومليون، مديرية البريقة 3 مليار و 900 مليون» مشيراً إلى أن «خطة العمل ستنفذ خلال هذا العام ومطلع العام القادم».

المشاريع الجاهزة
وأكد وكيل قطاع المشاريع في عدن م.غسان الزامكي أن «هناك 8 مشاريع جاهزة سيبدأ تنفيذها في شهر أكتوبر من العام الجاري، إلى جانب الشوارع الداخلية التي يجري رصفها من قبل المديريات من خلال البرنامج الاستثماري المعتمد بتمويل محلي من إيرادات المديرية المحددة».

تدخلات تعيق العمل
وأشار الزامكي إلى أنه «يواجه مشكلة من بعض التدخلات من قِبل مشروع الاشغال العامة أو الصندوق الاجتماعي لارتباط مراكز مكاتبها بصنعاء، كإتمام المناقصات والإجراءات، قبل أن يأتي المقاول إلى عدن لتنفيذ المشاريع، وهو ما جعل آلية الاشراف ليست بأيدينا، ولهذا شددنا على الجهات بأن يكون الاشراف مشتركا وأن ترتبط بمكتب الاشغال والطرق في عدن، ونتوقع في الفترة القليلة القادمة وجود تنسيق، وأن تكون آلية العمل واضحة وتحت اشراف فني منظم ومواصفات طبقا للمعايير»، مؤكداً في السياق بأنه «سيتم توقيف أي مشروع لا يتم التنسيق فيه مع التخطيط في المحافظة ومعرفة المواصفات الخاصة والالتزام بالإشراف الفني، وأن المنع من الدخول لعدن سيكون لكل من يخالف ذلك».
وأوضح الزامكي في ختام تصريحه لـ«الأيام» «وجود مشاريع الجسور ضمن الخطة القادمة، سيستكمل خلالها مشروع الطريق البحري، إلى جانب تحسين وتشجير الشوارع لإعادة المظهر الجمالي لعدن».​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى