لغةٌ سوداء

> أنور قائد

> لغةٌ سوداء.
وهكذا عذَّبت فردوسُها الشُهدا ...
- قالت : أ تبكي؟!
- تجلَّى الدمعُ : لا أبدا..
- قالت : أ تهوى؟!
تعالى المشهدُ، انصهرت
في شهقتين ، و سال الكونُ متَّقدا..
تساؤلاتٌ ..
تعرَّت أبجديَّتها 
و استرسلتني بليل العارفين سدى
همَّت تلمّ من الأفقِ
الغدَ الوَسَنِي
و من عوالمِها ما يُسقِطُ الجسدا
خطىً شتائيَّةَ الأجراسِ ،
ذاكرةًَ سمراءَ
إطلالةً حمَّــالةً زبدا 
ظلالَها، حارسات النبعِ من أزلٍ 
حتى اخضرارين ربّت فيهما الأبدا
تقلباتٌ من الأضواءِ
و اللغةِ السوداءِ
إثمان/ كان الفجرُ مبتعدا
و كانتِ الغيمُ ، الصحراءُ خوفَ يدٍ
حيرى ، إذا اقتربت من قلبها انفردا
لفَّت وشاحًا سماويَّ الحنان، رؤىً
عمقَ البحيرةِ ،
لفَّت نورسًا و مدى
نوافَذ الزنجبيلِ الطلقِ ،
موعظةً تبروزُ النورَ ..
في رمشٍ نفت بلدا!!
وراقصتني لظلٍّ كانَ
وانسكبت
كشمعةٍ ،
ومضت للربِّ دون هدى
حتى إذا ما تلظَّت آيةٌ، و نما
ما بيننا الغابُ،
أوحت : فليكن رمدا!!​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى