عزف العيون

> معين الكلدي

> أُنسي ..
عُيونكِ يا حبيبة
أُنسي
مُذ بَعثرتْ  نفسي ..
أُلملمُ نفسي مُترنّحاً ..
أحسو كؤوسكِ نظرةً
سُكِبتْ ..
لأشربَ في يقينكِ ..
حَدسي مُتسمّرٌ  ..
حيناً و أَخجلُ طِفلةٍ ..
حيناً ولصٌ..
تارةً في طقسي
والقهوةُ السمراءُ فوقَ شِفاهكم
قديسةٌ ..
وَلِهتْ  للثمِ  القُدسِ
تَتسابقُ الرشفاتُ ..
تَمزُجُ لذةً مِنها ..
إليها ..
أوغلتْ في اللمسِ
أمن اللقاءِ تعجبي !
لَكأنّما ..
بي رعشةٌ ..وبها
قرأتُ  مِجسّي
وكأنني أغفلتُ فيها عالمي
فَنسيتهُ ..
وكذا اللذاذةُ.. تُنسي أنثاي..
أخشنُ مَلمسٍ فيها  اللمى
ورضابها..
أغرى الأُلى.. بالغَمسِ
هَمَست بأذن الحب..
فانثال الهوى..
لحناً ..
تَولّدَ في العُيون  الخُرسِ
لغةٌ ..
تُترجمها القلوبُ بَداهةً
وتُلقّنُ الأضلاعَ ..
فحوى الدَرسِ
وأنا أسيرُ الصمتِ ..
حِملُ نِخاسةِ الإبهارِ ..
أطلقتُ الحروفَ بِحبسي
كبلادةِ الشُعراءِ ..
قُلتُ حِكايتي
وعلى شَفير السطرِ ..
مِتُ كهمسي
وعلى عِجافِ الثانياتِ ..
سنابلي يَبستْ
فأُحرقها وأعصِرُ نحسي
وعلى قميصِ الصوتِ ..
صِفرُ جِنايةٍ ..
في الجُبِّ ..
وقتي باعني بالبَخسِ
وأنا المُفوّهُ قبلها ..
أو بعدُ ..
لعثَمتي أُغطيها ..
لأستُرَ بؤسي
جيئي إليّ ..
فإنها شفافةٌ ..
روحي التي في العِشقِ ..
عَرّتْ حِسي
روحٌ رأتكِ ملاذها
مثل السنا ..
أبداً يَحِنّ لمهدهِ في الشمسِ
هذا انعكاسُ العِشقِ ..
في مُقَلٍ بَدتْ ..
مرآة  أحلامي ..
وغاية نفسي
ولَعلّها إن غبتِ ..
تحضرني المُنى ..
طيفاً لأسكنها ..
وأحيي عرسي ..​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى