جشع التجار وغياب الرقابة أحالا حياة أهالي زنجبار أبين جحيما

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> تصاعدت أصوات المواطنين بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جراء الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية والاستهلاكية من قِبل التجار في المدينة.
وزاد الغلاء الفاحش مؤخراً من الهم الواقع على كاهل أرباب الأسر الفقيرة والمعدمة التي باتت تكدح فوق طاقتها لتوفير ولو جزء بسيط من قوتها اليومي.
ونتج هذا الارتفاع الجنوني الذي طال كافة مستلزمات الحياة بسبب الغياب التام للجهات ذات العلاقة، كما وفر بيئة مناسبة لتلاعب بعض التجار الساعين للربح السريع بروح جشعة مجردة من الضمير والإنسانية.

عجز عن توفير الاحتياجات
وأكد المواطن فضل أحمد ثابت أن «ارتفاع الأسعار في المواد الغذائية وغيرها أدى إلى حرمان الكثير من الأسر من قوتها اليومي بعد أن عجزت عن توفيره لفقرها المدقع».
وطالب ثابت عبر «الأيام» الجهات المسؤولة بـ«ضرورة القيام بواجبها بضبط المتلاعبين بأسعار أقوات المواطنين المغلوبين على أمرهم من خلال النزول الميداني وتكثيفه على المحال التجارية، مع وضع تسعيرة لكافة السلع يلزم بها جميع التجار».

فيما دعا المواطن علي مبارك أبناء المحافظة إلى وقفة جادة ضد التجار المتلاعبين بالأسعار بذريعة تدهور الريال أمام العملات الأجنبية.
وأوضح لـ«الأيام» أن «الناس أصبحوا يتكبدون مرارة الحياة وغير قادرين على توفير العديد من المواد الأساسية جراء موجة الغلاء الناتجة عن ضعف الرقابة».

جشع التجار
وقال الشيخ صالح محمد محضار «الغلاء سببه الرئيس جشع بعض التجار الذين سيستمرون بتحديد أسعار بضائع وفقًا لما تشتهيه أنفسهم، الأمر الذي لن يتوقف إلا متى ما وجدت حلول مناسبة ورادعة لكل مخالف في هذا المجال».
وأضاف المواطن صالح ثابت «بات الجميع يُعاني من جحيم الأسعار المتصاعد في كافة السلع من قبل بعض التجار الذين لاهمّ لهم سوى المكسب السريع على حساب المواطنين المغلوب على أمرهم».

وأوضح الكابتن صلاح نصيب أن «عدم قيام مكتب التجارة والصناعة بمهامه في تحديد تسعيرة محددة وإلزام جميع التجار بها أمر استغله البعض في عملية التلاعب بقيمة المواد، وهو ما انعكس سلباً في الأخير على الأسر التي ليس لها مصدر دخل».
وقال المواطن جلال حسين الشافعي «إن الارتفاع الجنوني في الأسعار عائد إلى سببين اثنين هما: تدهور العملة المحلية، وجشع التجار الذين لا يراعون الظروف المادية الصعبة للأسر الفقيرة والمعدمة التي لا تحصل على قوت يومها».

الوكلاء هم السبب
فيما حمّل التاجر صالح أحمد الحدي مسؤولية غلاء الأسعار الوكلاء.
وقال في حديثه لـ«الأيام»: «جميع السلع التي نوردها عبر الوكلاء زادوا في قيمتها، فمثلاً تم رفع سبعمائة ريال في قيمة كيس الأرز سعة أربعين كيلو، وهذا الارتفاع يتجرعه المواطن والتاجر على حد سواء».

وتمنى الحدي أن «يكون لمكتب الصناعة والتجارة دور رقابي، وألا يكتفي بالنزول للتفتيش عن صلاحية المواد الغذائية فقط».

تلاعب من التجار
وأكد مدير عام مكتب التجارة والصناعة بالعاصمة زنجبار سالم المعلم أن «المكتب نفذ عدة حملات نزول ميدانية إلى المحال التجارية بهدف التأكد من الأسعار.. وهناك تسعيرة محددة لكل السلع، وهناك تلاعب يفتعله التجار ونؤكد بأننا سنقوم باتخاذ الإجراءات العقابية تجاه المخالفين للتسعيرة المحددة».

وشدّد المعلم في تصريحه لـ«الأيام» على «ضرورة إيجاد حلول مناسبة لهذه المشكلة تشترك في تحقيقها جميع الجهات ذات العلاقة بما فيها الأجهزة الأمنية، والتي من شأنها مساعدة المكتب بضبط المتلاعبين وردعهم، ولا بد هنا أيضاً من تكاتف المواطنين معنا من خلال الإبلاغ عن المخالفين في زيادة الأسعار، وهناك جهود نبذلها لتوحيد التسعيرة لجميع السلع الاستهلاكية بعيدًا عن المزاجية التي يقوم بها التجار».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى